كتب/د.عيدروس نصر
إذا ما صدقت الأنباء التي تتحدث عن التوجه لهدم مبنى سينما بلقيس التاريخية الأثيرة في منطقة حقات، فإن هذا سيمثل تعدِّيًا فضًّا على واحد من معالم عدن التاريخية وسوء استغلال للسلطة الممنوحة للقائمين على السلطات التنفيذية في العاصمة عدن.
في الزمن العفاشي والعليمي كنا وما زلنا نرفض تحويل منطقة حقات والمعاشيق وجميع المناطق الأثرية أو التاريخية، بجمالها ورمزيتها التاريخية إلى ثكنة عسكرية.
وشخصياً كتبت عدة مرات أنه ينبغي إعادة حقات بكل معالمها ومرافقها إلى منطقة سياحية كما كانت طوال تاريخها.
أما أن يأتي هذا التصرف في زمن الثورة الجنوبية وقيادتها الداعية إلى استعادة الدولة الجنوبية دولة النظام والقانون والحياة المؤسسية فإننا بذلك نقتدي بالزمن العفاشي وناخذ منه أسوأ ما فيه.
لم يثر شعبنا ضد دولة ١٩٩٤م ليأخذ منها سلوك قادتها وعادات قومها الغريبة علينا؛ ولا لنحاكي السلوك السيء لبعض وجهائها؛ بل لاستعادة روح المدينة والنظام والقانون واحترام الحقوق العادلة للناس والمجتمع.
ماذا تركنا للشعب هذا من مساحة للمتعة والنزهة وقضاء أوقات الفرح إن كان هناك بقيةً من فرح.
إنني أتوجه إلى محافظ محافظة عدن وعضوي المجلس الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي والعميد أبو زرعة المحرمي للعمل على إيقاف هذا التصرف الهمجي والحفاظ على ما تبقى لعدن من معالم مدنية وحضارية وثقافية .
أما في حالة اتضاح عدم دقة ما يشاع فإننا ننتظر من القيادة التنفيذية والسياسية في عدن المدينة والعاصمة بياناً يؤكد عدم صدقية الإشاعة ورفض أي سلوك كهذا والتنديد به.
