بقلم/نور علي صمد
في عدن حيث تتلاقى أمواج البحر بأحلام مدينة أنهكتها الصراعات .اجتمع شبابنا في مناظرة حملت عنوانا واحدا: ما دورنا في صنع القرار لتحقيق السلام والتنمية؟
جلسوا يتحدثون وعيونهم تلمع بأمل يرفض أن ينطفئ رغم كل العواصف التي عصفت بهذا الوطن. وتساءلوا بصوت واحد:
إلى متى سنظل على هامش القرار؟
أيها الوطن أجبهم بصدق:
ألسنا نحن من علق على أكتافهم آمال النهضة؟
ألسنا من وعدناهم بغد أفضل ثم تركناهم يواجهون ظلام الحرب وحدهم؟
شبابنا لم يرهقهم النقاش بل أرهقتهم الأبواب المغلقة أرهقتهم الوعود التي لم تتحقق أرهقهم انتظار سلام لم يأت بعد.
ومع ذلك ما زالوا واقفين. في كل قرية ومدينة يزرعون الأمل بمبادراتهم يرممون ما كسرته الحروب يضيئون شمعة في قلب العتمة
شبابنا ليسوا عالة على الوطن بل هم ثروته الحقيقية وقوته التي لا تقهر إذا أعطيت لهم الفرصة.
فلنكن صريحين .لا سلام بلا شباب ولا تنمية بلا أفكارهم ولا مستقبل بلا حضورهم في مواقع صنع القرار.
لا نريد مناظرات تلتقطها الكاميرات ثم تنسى بل نريد إرادة صادقة.
نريد أن نرى أصواتهم تترجم إلى سياسات وأحلامهم تتحول إلى مشاريع، وطموحاتهم تصبح واقعا.
أيها الشباب أنتم لستم الضحايا بل القادة الذين سيكتبون تاريخا جديدا لهذا الوطن.
إياكم أن تستسلموا فأنتم الأمل الذي يتشبث به كل قلب يمني أنهكه الدمار.
قاوموا احلموا و ابحثوا عن طريقكم.
فبلادنا لن تقوم إلا بسواعدكم ولن تنهض إلا بافكاركم ولن تعيش إلا بسلام تصنعونه أنتم.
اليوم نقولها بصدق:
إذا خذلناكم فنحن نخون الوطن. وإذا وقفنا معكم فلن تهزمنا الأزمات.
المستقبل بأيديكم فاصنعوه كما تحبون فأنتم الحياة التي لم ولن تموت في هذا البلد
