بقلم: نائلة هاشم:
في ظل التحسن النسبي لقيمة العملة المحلية في المناطق المحررة مقابل العملات الأجنبية، يظل التحدي الأكبر يتمثل في عدم استجابة العديد من التجار في الأحياء الشعبية لخفض أسعار السلع والمواد الغذائية، مما يثير استياء واسع النطاق بين المواطنين ويزيد من الضغوطات المعيشية التي يتحملونها.
وأكد مواطنون في أحياء متفرقة أن الأسعار لا تزال مرتفعة بنفس المستويات التي كانت عليها خلال فترات تدهور العملة، دون أي استجابة من التجار للتحسن النسبي في سعر صرف الدولار والريال السعودي في الأسابيع الأخيرة. ويرى بعض السكان أن هذا التصرف يمثل استغلالاً صريحاً لحاجات المواطنين، مطالبين الجهات الرقابية بالتدخل الفوري لمعالجة هذه القضية.
وقد شهدنا في السنوات الماضية مدى تأثيرات ارتفاع الأسعار مع زيادة الأعباء المالية على الأسر، خاصةً تلك التي تعتمد على دخل محدود.تأثير على مستوى المعيشة مع تقليل القدرة الشرائية للمواطنين.
ومن هنا ندعو الحكومة بتفعيل الرقابة التموينية ومحاسبة كل من يثبت تورطه في التلاعب بالأسعار.كما طالب المواطنون بضرورة ضبط الأسعار ومراقبة حركة البيع في الأسواق، بهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية التي طال أمدها وأثقلت كاهلهم لسنوات طويلة.
يتطلع المواطنون في مدينة عدن إلى تحرك فعلي من الجهات الرسمية لضبط الأسواق وحماية المستهلكين من الممارسات التجارية غير العادلة. من خلال هذه الإجراءات، يمكن تحقيق استقرار اقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
