كتب/ناصر الجريري
كما يقولون (الخبر باين من عنوانه) وعنوانه يتحدث عن ما إذا كانت الرسالة قد وصلت اليوم بالفعل الى حكومتا المناصفة الممثلة بالشرعية والانتقالي وايضا تحالف دعم الشرعية بسبب التحرك الأخير للشارع الجنوبي الرافظ تماما لسياسة الإذلال والتجويع ودليل ذلك التعافي الأخير والملحوظ في صرف العملة المحلية مقابل العملات والنقد الاجنبي خلال يومين فقط من خروج المواطن في حضرموت وهو امر مستغرب منه!!
يعني بمجرد تحرك الشارع في حضرموت والتي لها ثقلها في هبة هي الاول من نوعها منددين بما آلت اليه الأوضاع الإقتصادية والبنى التحتية والخدمية المتردية في قطاعات الكهرباء والمياه ومن تلاعب باسعار الصرف والعملات وتأخير صرف مرتبات موظفي القطاع الحكومي لشهرين في بعض المحافظات المحررة والان هانحن ندخل في الشهر الثالث ولاحس ولاخبر للرواتب مع بدأ التعافي الذي طرأء على العملة المحلية بمجرد ذلك
ومع ان كل هذه الأمور قد كانت قبل ذلك تنذر بكارثة ومجاعة إنسانية ليس على مستوى حضرموت بل على مستوى جميع المحافظات المحررة الأخرى اذا لم يتدارك الوضع اليوم
.
فمحافظة واحدة غيرت مجرى المعادلة ووصل الصرف الى 500 ريال بمجرد خروجها فكيف لوا خرجت جميع المحافظات الاخرى للشارع؟؟
اعتقد لوصل الصرف الى اقل من 200 ريال ونتمنى ان يستقر على هذا الحال
والله لقد تعب المواطن من هكذا وضع هل تريدو للمواطن ان يشحت في الشوارع والطرقات ويمد يده في المساجد كما هو حاصل اليوم في مساجدنا في كل لحظة وحين نرى ونشاهد بعض ارباب الاسر العفيفة يتسولون ويمدون يدهم للناس لمساعدتهم في توفير حق قيمة وجبة غداء او عشاء او حتى حق قيمة إبرة او حبة دواء لمرضاهم كل هذا يجري والحكومة على علم وعلى دراية تامة بكل مايعانيه هذا المواطن والحالة التي وصل اليها اليوم ومع ذلك كله لاتعير للامر انتباها فهي تعيش في ترف وفي رغد من العيش الكريم والمواطن يعيش او عنه ماعاش او حتى يموت من الجوع فوالله ان هذه المعاناة لهي مرهونة في ذمة ورقبة كل راعي ومسؤول في البلد عن حال هذا المواطن الى قيام الساعة.
ولهذا فقد إتضح جليا للرأي العام وللمواطن بدرجة رئيسية بان كل ما يحصل ويجري من تلاعب بأسعار صرف العملات والمضاربة بها ومن تردي للخدمات والمماطلة والتأخر في عملية صرف رواتب الموظفين وتعاظم الفساد المستشري في مفاصل الدولة هو امر مفتعل والحكومة على علم به وإلا لما هبط الصرف فجأة بمجرد خروج الناس والمواطن للشارع هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع لانغالط انفسنا الكل منا في هذا البلد اليوم قد إصطلى وانكوى بنار الوضع الحالي المتردي والمرير.
وفي الأخير رسالتنا الى الحكومة الشرعية والى التحالف العربي بصورة خاصة ان تقوا الله في شعب الجنوب بان يتداركوا الوضع قبل ان تصل الأمور الى مالا تحمد عقباه عليكم بالإصلاحات والإصلاحات الجادة والجذرية التي تقوم على حلحلة الأمور والعمل على إستقرار الاوضاع لا إصلاحات تخدير وضرب إبر وطرطقة العواطف والأحاسيس اوالترانيم والتصريحات الرنانة في القنوات والفضائيات بالوعود والأوهام المزيفة التي لاتغني ولاتسمن من جوع يكفينا شعارات نريد إصلاحات فعلية على ارض الواقع نريد إعطاء كل ذي حق حقه من تقاسم عادل للثروات وليس الإستحواذ عليها فالمواطن لايريد غير ان يعيش حياة كريمة مستقرة لا أكثر ولا اقل.
وفي الأخير وليس بآخر نرجوا ان يصل صدى رسالتنا وكل الرسائل السابقة الى كل ضمير حي في هذا البلد والتي ندعونا خلالها الجميع الحكومة الشرعبة وبما فيها التحالف الى تصحيح المسار وإنتشال وضع البلاد من الوقوع في الحضيض اكثر مما هي عليه اليوم قبل ان يثور الشارع وينتفض عن بكرة أبيه ونقولها لهم مرة اخرى لا تمتحنوا صبر الشارع عليكم وساعتها سنقول ياريت اللي جرى ماكان..
هذا والله من وراء القصد
