حصلت مؤخرا على هذه الصورة النادرة والتاريخية التي اعتز بها كثيرا، من الصديق ماجد ، نجل الفقيد المناضل حسين عوض عبدالقوي اليزيدي، رحمه الله ..وقد مضى عليها قرابة 42عاماً، فهي تعود إلى 20 يوليو 1974م حينما شاركت أنا الطالب في نهاية المرحلة الإعدادية في تقديم المهرجان الجماهيري الكبير بمناسبة افتتاح طريق (نقيل الخلا) ..وما زلت أتذكر تلك اللحظات التي وقفت فيها وبكل ثقة على منصة أكبر مهرجان جماهيري تشهده يافع إلى جانب الأستاذ محمد سالم زياد وعبدالمجيد ناصر العنتري، حيث تناوبنا ثلاثتنا في تقديم المهرجان..
وهي ليست المرة الأولى، فقد سبق لي منذ المرحلة الابنتدائية في تقديم مهرجانات متعددة في بني بكر، عاصمة مركز الحد، ثم في لبعوس عاصمة المديرية خلال المرحلة الاعدادية، لكنها كانت المرة الأولى في حضرة الرئيس المحبوب (سالمين) الذي شارك ابناء يافع فرحتهم بافتتاح طريق نقيل الخلا الذي ربط بين يهر ولبعوس. وقد حظيت بلفتة كريمة من الرئيس سالمين الذي شده صوتي وتعليقي الارتجالي فشجعني بالكتابة لصحيفة (الشعلة) التي كان يراس تحريرها الأستاذ عبدالله ناصر ناجي، وصحيفة (الجديد) التي كان يراس تحريرها الأستاذ محمد زيد وكانت تصدر في زنجبار عاصمة المحافظة الثالثة حينها, وقد نشرت فيها دراسة عن( واقع التعليم في المديرية الغربية "يافع"بين الماضي والحاضر) ما زلت أحتفظ بها.
الجدير بالذكر أن مهرجان افتتاح (نقيل الخلا) كان الأول من نوعه على مستوى يافع من حيث عدد الحشود الكبيرة التي شاركت حضرته. وفي العدد رقم (7) من مجلة (الشباب والطلاب) لشهر أغسطس 1974م,دونت وقائع الاحتفال والكلمات التي ألقيت في المهرجان بما فيها كلمة الرئيس سالمين، ورسمت بريشتي صورته التي تصدرت صفحة الغلاف، وكلمة السلطة المحلية التي ألقاها المسئول التنظيمي للمديرية حسين عوض عبدالقوي، ويبدو في الصورة وهو يلقي كلمته وعلى جانبيه أنا (في الفنيلة المخططة) والأستاذ محمد سالم زياد.
/د.علي صالح الخلاقي
1يونيو 2016م
