يقع حصن شيلوب في منطقة الدرجاج محافظة أبين مديرية خنفر وهو من الحصون العسكرية العتيقة في المنطقة والتي وجدت اصلاً لدواعي أمنية
حيث أمر ببناءه الشيخ امعوسجي بن صالح تيسير بن عبدالعلي بن فضل بن علي بن حيدرة امنصور قبل مايقارب مأتين سنة حيث ورد ذكر هذه القلاع التي تمتلكها الدرجاج في وصف الرحَّالة البريطاني (ثيودور بنت وزوجته ماربل بنت)
إثر زيارتهما للمنطقة في عام 1897م حيث قالا :
Dirgheg lies just of the left bank of the Wadi Hassan in an almost desert place. There are many dars, or towers,where the wealthy Arabs, of whom there is a considerable population, live. ))بمعنى الدرجاج تقع على الضفة اليسرى من وادي حسان في مكان صحراوي تقريبا. هناك العديد من القلاع أو الأبراج ، حيث يعيش الأثرياء العرب )) من كتاب Southern Arabia ص(407ـــــ408) وعليه فان هذا الحصن أثري , ويعد شاهداً حيَّاً على الحياة العسكرية في المنطقة في تلك الفترة ويقف حصن شيلوب على 650سم 630سم ويتكون من ثلاثه ادوار يرتفع كل دور منها (2) متر بسماكة جدران تصل الى نحو 80 سم ,كل دور به العديد من الشرفات الصغيرة جداً التي تستخدم لمرور فوهة البندقية لرماية العدو بما لايعَّرض حياة مقاتلي الحصن لرصاص العدو بشكل او بآخر , يشرف حصن شيلوب على الضفة الغربية لوادي حسان ويقع جهة الشمال من الدرجاج يبعد عنها بنحو 2 كيلو متر تقريباً ,وبالاضافة الى الغرض العسكري الذي تم بناء الحصن لاجله فقد مارس الحصن مهمة مراقبة مياة السيول ومنع العبث بمعاشي ( حواجز عشبية لحرف مجرى السيل ) اهل الدرجاج واعبارهم (مجاري الماء الترابية )التي تتفرع من وادي حسَّان ,وعلى الصعيد العسكري فقد تعرَّض هذا الحصن للرمي بمدفعية السلطنة الفضلية في عام 1925م الا ان الحصن كان عصياً ولم يسقط في قبضتهم ,كما تعرض ايضاً للقصف البريطاني بسلاح الجو الملكي البريطاني سنة 1939م وتمت إصابته بقذائف الطائرات البريطانية مماتسبب في سقوط سقوفه الثلاثة وتدمير اجزاء بسيطة من جدرانه
إعداد / سالم عيدروس العوسجي
.