آخر تحديث :الأحد-14 ديسمبر 2025-09:05م
ثقافة وفن


أمي امرأة لا تكذب (قصة قصيرة)

أمي امرأة لا تكذب (قصة قصيرة)
الثلاثاء - 26 نوفمبر 2024 - 08:39 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/ خاص


بقلم: هاشم محمد العمودي


كنت أعيش الحياة بصحبتُهم ، كنت أنا وأصدقائي نخود الكثير من الأحاديث ، بكيفية اليوم التّي وقع معنا ، كان مُسلياً أو مُحزناً كيف ما كان ، كبرنا وكِبر كل شيء معنا ، همومنا طموحتنا وأمنياتنا ، لكل منّنا له أمنية ، ويعزم المرء تحقيق مراده ، والسعي ورى تحقيق أمنياته ، كان أصدقائي يسعون ورى القصد ، يجيبون مرارة الحياة ، وكان العامل المشترك هو عدم التفرق ، وإنه لاشيء غيره ، بدأت الحياة في التوفق معهم ، بعد التوفيق من الله لهم في الزواج ، وخوض هذهِ التجرئة، طالما عند كل الشباب العُزبان ، من أجل تكتمل رجولتهم في المسؤولية ، حيث مكملات الرجولة امرأة ، لا أحد ينكر هذا ، رغم سهولة مكانتهم عند الأهل ، حيث كان الأول منهم إخوانه قد تزوجوا، ولا أحداً غيره ، عزم الأخوان و الوالدين له ساعده في تحقيق مراده ، ودور الأصدقاء له في الحوافز منا ، قد تحقق شيء له ، وبصفةً الأصدقاء فرحنا له ، مع الشعور السعادة في ملامح أوجاهنا ، شيء يبحث عنه جميع الشباب ، بعد مرور السنّة ، ومع التوفيق في مرحلة الزواج له ، عمت إرجاءنا فرحة عارمة ، بحيث الرابط المشترك معتصم بيننا ، لافراق بيننا ، وأن كان تحقيق كل منا مراده ، بقي كل شيء فينا ، وكانت الحسرة لصديقنا الآخر ، وأن الغيرة فتحت ثقباً في قلبه ، ولكي يبين هذا الثقب هو الزواج ، كان لا يظهر حقيقة الشيء هذا ، وأن يريد تحقيق ما يطلب تحقيقهُ ، أسئلة تراوده في فكرة وقلبه ، مع سهولة مكانته عند أهله ، طالما هو بكرهم بين أخوانه ، وأنه عازماً في هذا الرأي ، ومتحمل العقوبة ، التنهيدُ والدُعاءِ أوصلته لهذه الحقبة ، وأنه يريد يعيش حقبة أخرى ، بدء الابتعاد يفرق بيننا ، وأن نكون سواسية في المكانه لكل منا ، بدأت عملية السعادة تتقرب ، وقد تتكلل عملية زواج الآخر على الزواج ، حدد تاريخ الزواج ، قارب على الاقتراب ، فصار اليوم السعيد ، تزوج وبلغ الصديق مجراه ، بدا إلي جمعنا بالترقية ، هو شملنا وجمعنا ، يتحدث الأول والآخر ، الذكرى الحزينة في السعي ، و في يوم السعيد بتحقيق أمنياتهم ، حتى جمعنا يوماً ، بكثير من الاحتفاء ، والضحكات لاتفارق أثغرننا ، حتى ملأت السعادة قلوبنا ، بعدها بسويعات ، بدأت عملية التفرّق ، طالما أنهم في مسؤولين ، وتحقيق واجباتهم كزوجان ، غادر أحدهم ، بقي الآخر ، خجلاً ومواساة لي ، حتى بلغ الشده محله ، يخاطب الآخر لي بكلمات السموحة والاعتذار ، قبلت الاعتذار ، وأنه لم يمكنني إلحاحة بالبقاء معي ، مجرد دقائق معدودات ، أمحت لي السعادة المقابلة بالسويعات التّي قمنا وتشركنا بها ، وأنه لاشيء يدعوني للذهاب إلى البيت ، طالما أن الساعة في أول الليل ، رضيت بوقع الحال ، أتمت المُسير في ذهابي إلى الديار ، مع خائب الرجاء ، وخفي حزين فيه ، وفيّه ثقباً لم وقع مع صديقي إلي وقع له مُسبقاً ، وأدركت حجم هذا ، دخلت الدار الغير معتاد دخوله في مثل هذا الوقت ، مع الشعور الخفي الحزين داخلي ، وحاول قد الإمكان عدم أظهاره ، لكي لا أعكر السعادة عائلتي ، ومع دخولي إلى البيت مع عزمي وثقبي وعدم أظهاري لحقيقة واقعي ، مُبستماً ابتسامةً مزورة ، مع وجود أمي اليغاضة ولم تدخل حتى في سِنَة من النوم أو الغفلة ، مبتدئاً بتحية الإسلام لهم ، ثُّمَ تجيب لي أمي بعد التحية ، بخطبةً أو إلقاءها لي ، ذُهلت بها أسماعي ، بعد حرصي وعدم أرتباكي لشيء يظهر حقيقة إلي ما في داخلي ، تجيب لي أمي ، شيء لم أحسب لهُ حساب ،

قائلةً لي :


" لاتحزن وإن شاء الله سيتحقق مرادك وسوف تكون مثل أصدقائك وسوف تذهب قبلهم في حالة اجتمعوا مرة أخرى ، وسوف تكتمل رجولتك وراح تكون وراك امرأةً عظيمةً لرجلٌ عظيم مثلك ".


حينها صدقت أقوال أمي ، "حيث أن أمي امرأة لا تكذب " . بعد أدراكها حقيقة مما في داخل قلبي وما يدور بي