كتب: ماجد أحمد مهدي
في ظل صمود المعتصمين، تتوالى الحشود إلى ساحات الاعتصام في عاصمة المحافظة، مدينة زنجبار، التي احتضنت جميع أبناء المحافظة دون استثناء أو تفرقة. ويؤكد ذلك أن أبناء محافظة أبين يشكلون لحمة جنوبية واحدة، وهم حريصون كل الحرص على الحرية والاستقلال، الذي أصبح قوسين أو أدنى. هذه الاعتصامات المتكررة في مختلف ساحات الاعتصام وجميع محافظات جنوبنا الحبيب تشكل ضغطًا قويًا ومباشرًا على مختلف القوى الإقليمية والدولية لاحترام إرادة هذا الشعب، ومخطئ من يشكك في ذلك.
وصل شعبنا الجنوبي إلى قمة النضج السياسي، رغم معاناته من مرارة العيش وصعوبة الحياة وقسوتها. وأصبح أمامه الآن الخيار الأخير المتمثل في انتزاع حقه بالقوة وإعلان الإدارة الذاتية للسيطرة على موارده وتسخيرها في مسارها الصحيح لخدمة أبنائه من السواد الأعظم الذين ضحوا بالغالي والنفيس لانتصار هذا الشعب المكلوم والمظلوم طيلة عقود من السنين. وهو يسعى لاستعادة دولته بكل الطرق الممكنة، واقترب من تحقيق هذا الحلم بفضل انتصارات قواتنا المسلحة الجنوبية في المحافظات الشريفة. ومع كل الهجمات الشرسة التي تُمارس عليهم، يظلون صامدين كصمود الجبال في إخماد أي تمرد أو خطر، سواء كان خارجيًا أم داخليًا.
