شهدت مدينة الغيضة، عاصمة محافظة المهرة، اليوم، مليونية جماهيرية حاشدة تُعد من أبرز الفعاليات الشعبية في المحافظة، عبّر خلالها أبناء المهرة، بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية والقبلية والسياسية، عن دعمهم الكامل للقوات المسلحة الجنوبية، وتجديد مطالبهم بإعلان دولة الجنوب العربي واستعادة السيادة الوطنية كاملة.
وتدفقت الجماهير من مختلف مديريات المحافظة، رافعة أعلام دولة الجنوب، ومرددة الهتافات الوطنية، ومشاركة في الأهازيج والرقصات الشعبية المهرية، في مشهد عكس وحدة الصف الجنوبي والتفاف أبناء المهرة حول مشروع التحرير والاستقلال.
وشهدت المليونية حضور عدد من القيادات والشخصيات الرسمية، في مقدمتهم السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، والدكتور سالم بن علي القميري، عضو هيئة الرئاسة، ورئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة المهرة الأستاذ عبدالرحيم الصادق، إلى جانب وكلاء المحافظة وعدد من القيادات المحلية والعسكرية والأمنية.
وفي كلمته أمام الحشود، نقل السلطان عبدالله بن عيسى بن عفرار تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، مشيداً بالمواقف الوطنية لأبناء المهرة، ومؤكداً دعم القيادة السياسية لإرادتهم المشروعة، ومشدداً على أن تحرير وادي حضرموت والمهرة يمثل محطة مفصلية في مسار استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية وتحقيق القرار الوطني المستقل.
من جانبه، أكد الأستاذ عبدالرحيم الصادق أن هذا الزخم الجماهيري يعكس وعياً شعبياً متقدماً وتمسكاً راسخاً بحق استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، مشيداً بتأسيس قوة النخبة المهرية باعتبارها خطوة استراتيجية لحماية الأرض والمصالح الوطنية. كما بارك البيان الصادر عن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، مستنكراً التصرفات التي يقودها العليمي، ومديناً بشدة القصف الذي استهدف ميناء المكلا المدني.
بدورها، ألقت الأستاذة فاطمة سعدان، عضو الجمعية الوطنية، كلمة المرأة المهرية، أكدت فيها دعم النساء للقيادة السياسية، وتجديد التفويض لإعلان دولة الجنوب العربي، مشددة على أن إرادة الشعوب لا تُكسر، وأن على المجتمع الدولي احترام إرادة شعب الجنوب وخياراته المشروعة.
واختُتمت الفعالية بتجديد العهد على مواصلة النضال السلمي والجماهيري حتى تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال، وبناء دولة الجنوب العربي على أسس العدالة وسيادة القانون، وصون كرامة المواطن وحماية الثروات الوطنية.
