آخر تحديث :الثلاثاء-30 ديسمبر 2025-11:04م
أخبار وتقارير


بن بريك: حضرموت لن تركع وشرعية الواقع تسقط وهم البيانات

بن بريك: حضرموت لن تركع وشرعية الواقع تسقط وهم البيانات
الثلاثاء - 30 ديسمبر 2025 - 09:09 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

قال اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إن شعب حضرموت والجنوب لن يركع، ولن يقبل التفريط بأرضه أو ثرواته، مؤكداً أن ما يُسمّى بالشرعية فقدت مضمونها وتحولت إلى غطاء للفشل والفساد.

وأوضح بن بريك، في منشور له على منصة �فيسبوك� اليوم الثلاثاء، أن المنعطفات التاريخية لا تُقاس بعلو الأصوات ولا بالاستعراضات، بل بصدق الانحياز لإرادة الشعب، وبالقدرة على حماية الأمن والاستقرار. وأكد أن حضرموت، بثقلها الجغرافي والإنساني، أثبتت مجدداً أنها أرض وعي ومسؤولية، وليست ساحة رسائل عسكرية أو تصفية حسابات.

وشدد على أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف ميناء المكلا فعلٌ مرفوض وطنياً وأخلاقياً، ولا يمكن تسويقه كإنجاز، كونه استهدف مرفقاً حيوياً محاطاً بأحياء مدنية، وبثّ الخوف بين الآمنين، وأسهم في زعزعة الاستقرار دون أن يحقق أي نصر.

وأشار إلى أن أبناء حضرموت والجنوب كانوا في طليعة المواجهة ضد الإرهاب، وحماية السواحل، ومنع تمدد الفوضى، مؤكداً أن مكافأة هذا الثبات بالإرباك والتشكيك أمر غير منطقي سياسياً أو عسكرياً. وأضاف أن حضرموت عبّرت بوضوح عن موقفها، وجددت تفويضها الشعبي لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره الأقرب لإرادة الشارع والحامل الحقيقي لمشروع استعادة الدولة.

وأكد بن بريك أن منظومة ما سُمّي بالشرعية سقطت بفعل الإخفاقات المتراكمة والفساد، وأن الصلاحية السياسية والأخلاقية لرئيس المجلس الرئاسي انتهت، بعد أن انفصلت قراراته وبياناته عن واقع الناس وتطلعاتهم وأمنهم.

وأوضح أن حضرموت تتحرك اليوم من منطلق وعيٍ راسخ بأن الشرعية الحقيقية هي شرعية الأرض وأهلها، لا شرعية المكاتب والبيانات، معتبراً أن الالتفاف حول قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، يمثل ضرورة وطنية لحماية الجنوب وتحصين حضرموت باعتبارها قلبه النابض وركيزته الاقتصادية والسياسية.

وأضاف أن المرحلة تتطلب قرارات جريئة ومسؤولة، وفي مقدمتها إعادة تقييم الشراكات التي ثبت عجزها أو تورطها في إطالة الأزمات، مؤكداً أن أي شراكة لا تحمي الشعب ولا تصون السيادة تتحول إلى عبء وطني. ولفت إلى أن المجلس الانتقالي تعامل ولا يزال بأقصى درجات ضبط النفس، حرصاً على الاستقرار، رغم امتلاكه أوراقاً ومعطيات ثقيلة لم تُستخدم حتى الآن مراعاةً للمصلحة العامة.

وختم بن بريك بالتأكيد على أن حضرموت آمنة ومستقرة بأهلها وقواتها المسلحة والأمنية الجنوبية، وأن أمنها خط أحمر، كما شدد على أن ثرواتها حق أصيل لأبنائها، ولن يُسمح بنهبها أو الالتفاف عليها، مؤكداً أن إعلان دولة الجنوب العربي بات أقرب من أي وقت مضى، بإرادة شعب ومعادلات أرض وتضحيات جسام، وأن التاريخ يُكتب بإرادة الشعوب لا بالصواريخ ولا بالبيانات.