كتب/عبدالعزيز الشيخ
فتاوى القتل والدمار والإرهاب، وأساليب الترهيب والغطرسة والتهديد والوصاية، لن تثني شعب الجنوب العربي عن تحقيق الاستقلال وإعلان دولته المستقلة، كتتويج لنضال طويل وكفاح مستمر، وتضحيات جسيمة لا تُنسى، واستحقاق وطني مشروع. وما فتاوى صيف 1994 إلا شاهد حي على ذلك، وذاكرة الدم تتجدد وعهد الشهداء لا يسقط.
استمعوا إلى صوت شعب الجنوب، وابنوا معه جسور الإخاء والاحترام، وانظروا إليه بعين الحقيقة والواقع والمنطق. هيئوا لمرحلة تفاهم حول مستقبل العلاقات بينكم وبين دولة الجنوب العربي، فلن تجدوا وفاءً وصدقًا كشعب الجنوب، يُعاهد بصدق، ويصون العهد، ويتحالف على مبدأ وإخلاص.
راجعوا التاريخ وتذكّروا المواقف، فلن تجدوه إلا خير حليف وخير صديق، وقد جسّد كل ما ذُكر في الميادين ومختلف المراحل.
اقبلوا الحقيقة الماثلة أمامكم وأنتم تشاهدون الساحات والميادين التي تحتضن الحشود الجنوبية على امتداد الخارطة الوطنية الجنوبية. إن تزوير الحقائق، وتضليل الواقع، ومحاولة القفز على المنطق، لن تنطلي على شعب الجنوب، ولا على العالم الذي يراقب ويدرك الحقيقة، وأحقية شعب الجنوب في إقامة دولته على أرضه.
إن الثمن الذي قدّمه شعب الجنوب العربي على مدى أكثر من ثلاثة عقود كبيرٌ جدًا، وفاتورة الظلم باهظة. ونكرّر القول: لا ثمن له إلا إعلان دولة الجنوب العربي، ولا تراجع عن تحقيق ذلك مهما كانت التحديات.
#دولة_الجنوب_العربي
#المكلا_تجدد_العهد_للجنوب
