بقلم/هاني بن بريك
جاء في نص بيان المجلس الانتقالي الجنوبي، فيما يتعلق بالقصف الجوي:
(وإذ راقب المجلس الانتقالي الجنوبي القصف الجوي المستغرَب الذي استهدف مواقع تتبع قوات النخبة الحضرمية، والتي تعرّضت بالأمس لكمين غادر في المنطقة نفسها من قِبل المتمردين التابعين للمطلوب أمنيًا عمرو بن حبريش، فإن المجلس يؤكد أن ذلك لن يخدم أي مسار تفاهم، ولن يثني شعب الجنوب عن المضي نحو استعادة كامل حقوقه).
وسأقول هنا ما في نفسي، وهو ما يعبّر عني شخصيًا ولم يَرِد في البيان الجنوبي:
مع حبي الشديد للمملكة العربية السعودية، حكامًا وشعبًا وأرضًا، ومن خالص النصيحة أقول إن هذا التصعيد لا يستفيد منه إلا الإخونج والحوثي ومن يخدمهما. لقد جُرّب هؤلاء عشر سنوات.
كما جُرّب الجنوبيون، فلسنا رجال فنادق، ولا أهل غدر ولا خيانات. ما في قلوبنا يُقرأ على تقاسيم وجوهنا. نحن رجال جبهات، اعتلينا ظهور الدبابات من منابر الحق، ومنا من عاد من بلاد الغربة إلى خنادق ومتارس الجبهات. ورددنا في كل منبر ومحفل أننا مع السعودية والإمارات، ولم نكن نتخيّل للحظة أن تُوجَّه أسلحة السعودية أو الإمارات ضد شعبنا وقواتنا، التي كانت ولا تزال في جبهة التحالف لا في جبهة العدو. فهذا أمر لا يُصدَّق.
سيعمل رجال الفنادق الذين خدموا الحوثي والإخونج طيلة السنوات العشر الماضية على جرّنا إلى الصدام، وحينها لن تجدوا وفيًا مخلصًا لكم على هذه البقعة من الأرض.
أما نحن الجنوبيين، فوالله إن الموت أحب إلينا من أن نتراجع عن سبيل استعادة ترابنا الطاهر.
وأختم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما بعثَ اللهُ من نبيٍّ، ولا استُخلِف خليفةٌ، إلا وله بطانتان: بطانةٌ تأمره بالخير وتحضّه عليه، وبطانةٌ تأمره بالشر وتحضّه عليه، والمعصوم من عصم الله).
فالحذر من بطانة الشر، ولا أشر ولا أخبث من بطانة الإخونج.