وصفت وزيرة الاقتصاد الألمانية، كاتارينا رايش، الوضع الاقتصادي في البلاد بـ "الخطير للغاية"، محذرة من أن الحفاظ على مستوى الرفاهية الحالي قد يستلزم العمل لساعات أطول أو التقاعد في سن متأخرة.
وقالت رايش، في مقابلة مع موقع "t-online" الإخباري، إن ألمانيا تواجه للمرة الأولى منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية تحديات تمنعها من الوفاء بوعدها بأن يعيش الجيل القادم أفضل من الجيل الحالي.
وأرجعت الوزيرة هذا التدهور إلى عدة عوامل متشابكة تشمل مشكلات هيكلية في سوق العمل وأنظمة الضمان الاجتماعي، والتغيرات الديموغرافية، وارتفاع تكاليف الطاقة بعد توقف إمدادات الغاز الروسي، إلى جانب تأثيرات الهيكلة الجيوسياسية على قطاع التصدير الألماني.
وأضافت: "لقد جعل التصدير ألمانيا قوية، ولكن تقلصه الآن يدفعنا للتراجع"، مشيرة إلى الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب كأحد التحديات للنمو الاقتصادي الألماني.
ولتحفيز النمو، اقترحت رايش خيارين رئيسيين: رفع سن التقاعد أو زيادة عدد ساعات العمل الأسبوعية. وذكرت أن عدد ساعات العمل السنوية في ألمانيا أقل بنسبة 25% مقارنة بالولايات المتحدة، ما يستدعي مناقشة طول الحياة العملية وضرورة خلق حوافز لزيادة ساعات العمل إذا لم يتم رفع سن التقاعد.
واختتمت الوزيرة بالقول: "النمو الاقتصادي هو الشرط الأساسي لتمكننا من تحمل تكاليف دولة الرفاه في شكلها الحالي على الإطلاق".
إذا أحببت، أستطيع أيضًا إعداد نسخة قصيرة وعاجلة للمنصات الاجتماعية مع هاشتاغات مناسبة لتكون أكثر انتشارًا وجاذبية.
هل تريد أن أفعل ذلك؟