آخر تحديث :الأربعاء-24 ديسمبر 2025-09:36م
ثقافة وفن


أنقذوا حياة الشاعر علي ناصر الناصري

أنقذوا حياة الشاعر علي ناصر الناصري
الإثنين - 22 ديسمبر 2025 - 11:14 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

كتب / عادل عياش

في هذه اللحظات الحرجة، يرقد الشاعر الوطني الكبير علي ناصر الناصري على سرير المرض، يصارع الألم بصمت، بينما القصيدة التي طالما كانت صوته وصوت الوطن تختنق في غياب من كانوا يهتفون بها يومًا.

الشاعر المعروف الناصري في غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات عدن بعد تعرضه لذبحة صدرية حادة. من لا يعرف الشاعر القدير علي ناصر الناصري العوذلي، شاعر هتف خلفه بقصائده آلاف البشر، سيعلم أنه ظل ذاكرة ولسان حال الناس وضميرًا لم يتخلّ عن قضاياه يومًا. الشاعر القدير غنّى للكرامة ووقف بالكلمة في وجه العتمة، ولم يكن يومًا باحثًا عن مجد شخصي، بل كان المجد يتبعه حيثما تواءم محتوى الفن الأدبي والشعري، لأن كلماته كانت صادقة، نابعة من قلب أحب الأرض والناس.

اليوم، نوجه رسالتنا إلى أصحاب القلوب الرحيمة، إلى المسؤولين، ووجهاء المجتمع، ورجال الأعمال والمؤسسات الخيرية، إلى أبناء العواذل الطيبين، وإلى كل أحرار ومحبي الشاعر الناصري.

اليوم يحتاج هذا الصوت إلى من يسمعه، إلى من يمد له يد العون، إلى من يثبت أن الوفاء لا يُنسى وأن الكلمة لا تُترك تموت بصاحبها. حالته الصحية حرجة، وتستلزم رعاية طبية عاجلة، وتكاليف علاجية تفوق قدرته، وتتطلب تدخلاً إنسانيًا عاجلًا من كل من يستطيع.

نناشد جميع القادة في محافظة أبين، والمؤسسات الخيرية، والمثقفين، والإعلاميين، وكل من يحمل في قلبه ذرة إنسانية، أن يقفوا إلى جانب الشاعر في هذه المحنة. كما نهيب بأبناء العواذل الكرام أن يهبّوا لنصرة ابنهم، وأن يثبتوا أن هذا الوطن لا ينسى من خدموه بالكلمة والموقف.

الناصري لم يتأخر يومًا عن واجبه في مجال الشعر، فهل نتأخر عنه اليوم؟

فلنكن جميعًا على قدر المسؤولية، ولنكتب اليوم موقفًا يليق بتاريخه، قبل أن نُجبر على كتابة رثاء لا نريده.

أنقذوا حياة الشاعر علي ناصر الناصري، فالقصيدة التي قال فيها الناصري: "ساعدوني، رجلي قرزت في الرمالي"، لا تحتمل الغياب، والوطن لا يحتمل فقدان صوت نقي مثله.

أنقذوا حياة الشاعر العوذلي.