كتب / ليان صالح
يُعدّ الاهتمام بالإعلام كقطاعٍ حيوي ركيزةً أساسية في بناء المجتمعات والنهوض بقضاياها، إذ لا يمكن لأي مجال أن يرتقي أو يحقق حضوره الفاعل دون وعيٍ حقيقي بأهمية الإعلام ودوره المحوري في صناعة الرأي العام وتوجيه الوعي الجمعي.
وفي هذا الإطار، يبرز المناضل الأستاذ سمير الحييد، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، كنموذج قيادي يتمتع بإدراك عميق لمتطلبات المرحلة الراهنة، واستيعابٍ واعٍ للدور الكبير الذي يضطلع به الإعلام في معركة الجنوب السياسية والوطنية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت القضية الجنوبية في أبين تحولات لافتة على المستوى الإعلامي، تمثلت في اتساع دائرة الحضور والتفاعل الإعلامي، وهو ما يعكس حنكة الأستاذ سمير الحييد وقراءته الدقيقة للمتغيرات الجيوسياسية والميدانية المتسارعة، وسعيه لترسيخ دعائم النضال الثوري التحرري عبر أدوات إعلامية فاعلة ومؤثرة.
إن هذا الزخم الإعلامي والحضور المتميز للإعلاميين في محافظة أبين يقف خلفه فكر ناضج وقيادة واعية، ما أسهم في إيصال صوت القضية الجنوبية إلى آفاق أوسع، وجعلها محط اهتمام متزايد على المستويين المحلي والدولي.
لقد باتت القضية الجنوبية اليوم ملفًا استراتيجيًا يحظى باهتمام إقليمي ودولي متنامٍ، فيما يزداد الخطاب الإعلامي وضوحًا في التعبير عن مرحلة العدّ التنازلي لاستعادة الدولة الجنوبية، وهو ما يؤكد الدور الحيوي للإعلام في إبقاء القضية حاضرة في وجدان الرأي العام العربي والدولي، من خلال نقل الحقائق بموضوعية ووضوح ومسؤولية.
وفي أبين على وجه الخصوص، تحوّل الإعلام إلى أداة فاعلة لإبراز صوت الجنوب وقضاياه العادلة، والتعبير عن معاناة الشعب الجنوبي والحفاظ على هويته الوطنية، ليؤكد أن الإعلام ليس مجرد ناقلٍ للأحداث، بل قوة مؤثرة ومحفزة للتغيير الإيجابي والبناء.
ومن باب الإنصاف، لا يفوتنا الإشارة إلى الدور البارز الذي يقوم به الأستاذ أنور سيول منذ توليه إدارة الإعلام والثقافة في انتقالي أبين، حيث عمل على تعزيز مكانة الإعلاميين والاهتمام بتأهيلهم وتدريبهم عبر تنظيم العديد من الدورات التدريبية، بما أسهم في الارتقاء بالأداء الإعلامي وترسيخ حضور إعلامي متميز يعكس تطلعات أبناء المحافظة والجنوب عمومًا.
