أكد المحلل الاستراتيجي والخبير في شؤون المنظمات الدولية جمال العواضي أن واشنطن تشهد حراكًا متناميًا داخل مختلف دوائر صنع القرار، يعكس توجّهًا أمريكيًا أكثر حضورًا في إدارة الملف اليمني خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح العواضي أن المعطيات الراهنة تشير إلى اقتراب لحظة تحوّل مفصلية، حيث تتجه إدارة هذا الملف إلى أن تكون بقيادة أمريكية مباشرة وبالتنسيق مع الشركاء الإقليميين، بما يعكس قراءة جديدة لموازين القوى على الأرض.
وبيّن أن هذا التوجه يندرج ضمن رؤية مرحلية تهدف، في بدايتها، إلى ترسيخ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على كامل الجغرافيا الجنوبية، تمهيدًا لمسار أوسع يستهدف إنهاء نفوذ قوى الإسلام السياسي بشقّيها الحوثي والإخواني، وما تمثله من تهديد مباشر للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وهو ما يبشّر – بحسب العواضي – بتحوّل استراتيجي يصب في مصلحة الجنوب ومستقبله السياسي.