قام فريق التوجيه والرقابة الرئاسي، اليوم الخميس، بزيارة ميدانية إلى رباط المصطفى للدراسات الإسلامية بمدينة الشحر، بحضور أعضاء الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المديرية.
وكان في استقبال الفريق، الذي ضم الدكتور عبدالسلام مسعد، والعميد سليمان بن غانم، والدكتور محمد الجوهي، المدير التنفيذي للرباط الأستاذ عمر باشميلة، والسيد محضار علي العيدروس مدير دائرة الفتوى والبحوث وخطيب جامع الشيخ أحمد، إلى جانب الشيخ عبدالله سالم بادؤد مدير مدرسة الأنوار وعضو مجلس الفتوى، حيث قدموا شرحًا موجزًا عن مسيرة الرباط ونشأته، وتاريخ تأسيسه قبل نحو 70 عامًا.
واطّلع الفريق خلال الزيارة على الدور العلمي والتربوي الذي يؤديه رباط المصطفى في تدريس العلوم الشرعية والإيمانية، وما يقدمه من برامج تعليمية يستفيد منها مئات الطلاب، مؤكدين أهمية هذه المؤسسات في ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية.
وعقب ذلك، واصل الفريق جولته بزيارة الجامع الكبير بمدينة الشحر، أحد أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في المدينة، حيث كان في استقبالهم الشيخ العلامة ياسر محمد باعباد، الذي استعرض العمق التاريخي للجامع، مبينًا أن تأسيسه يعود إلى السنة العاشرة للهجرة، ودوره الريادي عبر العصور كمركز ديني وفكري في حضرموت.
وأوضح فريق التوجيه والرقابة الرئاسي أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التواصل مع المؤسسات الدينية والعلمية العريقة، والاهتمام بالإرث التاريخي والإسلامي لمدينة الشحر، والتأكيد على أهمية الخطاب الديني المعتدل في تعزيز التماسك المجتمعي وترسيخ قيم الحوار.
وأشار الفريق إلى أن مدينة الشحر تُعد من أقدم مدن ساحل بحر العرب، مؤكدين أن زيارة الجامع الكبير تمثل استحضارًا لمكانتها التاريخية والدينية، وخطوة مهمة لتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية في هذه المدينة العريقة.
