كتب /ياسر السعدي
أن تجد المرأة الأبينية في مقدمة الحشود في مخيم الاعتصام بمدينة زنجبار، فذلك ليس غريبًا على محافظة أبين الولّادة للمناضلين والمناضلات.
فحرائر أبين الماجدات كنَّ وما زلنَ الشريكَ الأساسيَّ لأخيها الرجل في كل مراحل الثورة النضالية الجنوبية منذ الاحتلال البريطاني وإلى يومنا هذا.
وقد أثنى الأستاذ سمير محمد الحيد، رئيس القيادة المحلية لانتقالي محافظة أبين، على الحضور المتميز للمرأة، مشيدًا بدورها النضالي ومشاركتها لأخيها الرجل في صنع التحرير الأول وإسهامها في تحقيق الاستقلال الثاني.
كما ذكر الأستاذ الحيد دورها في النضال السلمي من خلال المسيرات والاعتصامات والعصيان المدني، وكذلك تحمّلها أعباء ومسؤوليات الأسرة في غياب رب الأسرة وانخراطه في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني والمحتل اليمني الشمالي.
وكان لكلمة المرأة الجنوبية، التي ألقتها المناضلة أزهار محمد، صدى واسع في ساحة الاعتصام، حيث عبّرت فيها عن إصرارهن على عدم مغادرة مخيم الاعتصام ومواصلة درب النضال حتى استعادة الدولة الجنوبية المستقلة بحدود ما قبل مايو 1990م.
