كتب/علوي بن سميط
في مثل هذا اليوم، الأربعاء، يمر أسبوع على دخول القوات الشرعية الجنوبية، حيث تم تحرير وادي حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى (قوات الشرعية الرئاسية والحكومية). وقد تحقق هذا الأمر بكل سلاسة وانسيابية، مما زرع التفاؤل في نفوس سكان الوادي الذين لطالما اشتكوا من هيمنة تلك القوات.
لكن، ومع بداية حركة التطبيع في المجتمع، أود أن أطرح بعض النقاط الملحّة التي يجب أن تركز عليها القيادة السياسية لتطوير الوضع:
1. منع حمل السلاح
يجب أن يكون هناك حظر صارم على حمل السلاح داخل المدن، إذ كان هذا الأمر سببًا في الكثير من أعمال العنف خلال السنوات الـ35 الماضية. وينبغي أن تراقب النقاط الأمنية ذلك، وأن يُمنع أي شخص، بغض النظر عن وضعه الاجتماعي أو السياسي، من التجول بالسلاح.
2. عدم إثارة النعرات الفئوية
يجب التصدي لكل محاولات إثارة الفتنة بين مكوّنات المجتمع، فقد كانت هذه الفتن سببًا رئيسيًا في تفكيك المجتمع الحضرمي وتسهيل استغلاله سياسيًا.
3. عدم الاستثناء
الجميع سواسية، ولا ينبغي للمجلس الانتقالي أو لقادته منح أي امتيازات لأفراد أو جماعات بناءً على اعتبارات طبقية أو حزبية. يجب أن تكون الالتزامات القانونية والاجتماعية واضحة وصريحة.
4. تقبّل النقد
يجب أن يفهم الجميع أن قبول النقد والنصح يسهم في تحسين الأوضاع، وهو جزء أساسي من التطوير والتصحيح.
5. الابتعاد عن الخطابات السياسية الاستهلاكية
ينبغي للقيادة المحلية تجنّب أي خطاب يروّج لأجندات خاصة، لأن ذلك قد يعمّق الانقسام داخل المجتمع.
6. الحذر من الأشخاص المتلوّنين
ينبغي الحذر من الأشخاص الذين يتغيرون بحسب الموقف، وكذلك من الذين يحملون ضغائن شخصية ويسعون وراء مصالح ضيقة.
ختامًا، نأمل في تحقيق وضع أفضل مما كان، يسهم في بناء جمهورية ومجتمع قوي يحتضن جميع أبنائه. وإن لم يكن المجتمع مثاليًا كمدينة أفلاطون، فليكن على الأقل مجتمعًا يسعى إلى التفاهم والسلام.