آخر تحديث :الأحد-07 ديسمبر 2025-02:14ص
عربي ودولي


اكتشاف 225 تمثالًا جنائزيًا نادرًا داخل مقبرة فرعون تانيس في مصر

اكتشاف 225 تمثالًا جنائزيًا نادرًا داخل مقبرة فرعون تانيس في مصر
السبت - 06 ديسمبر 2025 - 11:29 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/وكالات

أعلن فريق أثري فرنسي عن اكتشاف نادر يضم 225 تمثالًا جنائزيًا داخل مقبرة ملكية في مدينة تانيس، عاصمة مصر القديمة خلال الأسرة الحادية والعشرين، في دلتا نهر النيل، في اكتشاف وصفه الخبراء بأنه من أبرز الاكتشافات الأثرية التي تساهم في حل لغز قديم ظل قائمًا لعقود.


وقال عالم الآثار الفرنسي فريدريك بايرودو، رئيس بعثة حفريات تانيس، إن العثور على تماثيل جنائزية في مواضعها الأصلية داخل المقبرة الملكية لم يحدث منذ عام 1946، ويعد أمرًا نادرًا للغاية في المواقع الملكية المصرية، باستثناء مقبرة توت عنخ آمون المكتشفة عام 1922.


وأُجري الاكتشاف في 9 أكتوبر الماضي داخل قبر ضيق يضم تابوت جرانيت ضخم غير منقوش، وكانت التماثيل مرتبة بعناية على شكل نجمة حول حفرة شبه منحرفة، وفي صفوف أفقية في القاع، ما يعكس طقوس دفن متقنة تعود لتلك الحقبة.


وأوضحت البعثة أن التماثيل، المعروفة باسم "الأوشابتي"، صُنعت لخدمة المتوفى في الحياة الأخرى، وأن أكثر من نصفها يعود لنساء، وهو حالة استثنائية في المكتشفات المماثلة.


وأشار بايرودو إلى أن الرموز الملكية على التماثيل كشفت أن المقبرة تعود للفرعون شوشنق الثالث، الذي حكم مصر بين عامي 830 و791 قبل الميلاد، وهو ما حل لغزًا أثريًا طال أمده، خاصة أن هناك مقبرة أكبر في الموقع تحمل اسمه لكنها لا تحتوي رفاته.


وأكدت وزارة السياحة والآثار المصرية أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة حاسمة في تفسير طقوس الدفن الملكي خلال تلك الفترة، ويعزز القناعة بأن موقع تانيس لا يزال يحتفظ بالعديد من الأسرار الأثرية غير المكتشفة.


كما كشفت أعمال البعثة عن أنماط معمارية جديدة داخل حجرة الدفن، ما يسهم في فهم أعمق لأساليب الدفن الملكي في عصر الأسرة الثانية والعشرين.


ويخطط الفريق لإجراء دراسات علمية متخصصة على التماثيل قبل عرضها لاحقًا في أحد المتاحف المصرية، في وقت يأتي فيه الإعلان بعد أسابيع قليلة من افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أكبر المتاحف المخصصة للحضارة المصرية القديمة في العالم.