كتب / عوض آدم
التعامل الإنساني للقوات المسلحة الجنوبية مع الأسرى في الوادي والصحراء يحمل دلالة واضحة على انضباط هذه القوات التي تنشد بناء الدولة والحفاظ على مقدراتها. هذا السلوك المشرف يعكس التزام القوات المسلحة الجنوبية بمبادئ القانون الدولي الإنساني، ويبرهن على أن هدفها الأساسي هو حماية الشعب والوطن، وليس الانتقام أو الثأر.
كما يشير إلى أن هذه القوات تدرك جيدًا أن بناء الدولة الحديثة يعتمد على أسس من العدالة والمساواة والاحترام المتبادل، وأن التعامل الإنساني مع الأسرى جزء لا يتجزأ من هذه الأسس. وهنا نقول إن دور المجتمع الدولي والتحالف العربي في دعم هذه الجهود مهم جدًا، حيث يمكنهما تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لتعزيز قدرة القوات المسلحة الجنوبية على حماية الشعب والحفاظ على مكتسباته.
وهناك العديد من الأمثلة العملية على التعامل الإنساني من قبل القوات المسلحة الجنوبية، منها إطلاق سراح مئات الأسرى، وتوفير الرعاية الصحية والغذائية لهم، واحترام حقوقهم الإنسانية. كما أن قرار الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي ونائب رئيس المجلس الرئاسي، بالعفو العام جاء معززًا لهذا المبدأ الإنساني الذي تنتهجه القوات المسلحة الجنوبية.
وفي الأخير، يبرهن التعامل الإنساني للقوات المسلحة الجنوبية مع الأسرى على أن هذه القوات تسير على الطريق الصحيح نحو بناء دولة قوية وعادلة، حيث تحترم حقوق الإنسان وتسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
