كشفت دراسة حديثة أجريت على أكثر من 13 ألف فحص رنين مغناطيسي للركبة عن اختلافات كبيرة في أنماط الإصابات بين الرجال والنساء حسب العمر، مما يفتح الباب لتقييمات أدق واستراتيجيات وقائية مخصصة لكل جنس وفئة عمرية.
وأظهرت النتائج أن الرجال يعانون من تمزقات الرباط الصليبي الأمامي بمعدلات أعلى، خصوصًا بين الفئة العمرية 20–40 عامًا، بينما النساء فوق 40 عامًا أكثر عرضة لإصابات تؤدي إلى تدهور المفصل تدريجيًا. وتركز الدراسة على تمزقات الغضاريف الهلالية والرباط الجانبي والمركب، موضحة أن الفروق بين الجنسين تتغير مع التقدم في العمر.
وأوضحت الباحثة المشاركة جينيفر بيتمن، الأستاذة المساعدة في قسم الأشعة بجامعة جونز هوبكنز الأميركية، أن هذه النتائج تؤكد أن النساء لسن مجرد نسخة من الرجال فيما يتعلق بإصابات المفاصل، وأن تجاهلهن سابقًا في البحث العلمي أدى إلى فهم ناقص لتوزيع الإصابات.
وشدد الباحثون على أهمية الوقاية المبكرة والتدخل الطبي المخصص، خصوصًا للنساء فوق الأربعين، بما في ذلك إدراج تمارين تقوية العضلات ضمن أنشطتهن الرياضية، وتقليل الأنشطة عالية الخطورة للركبة مثل القفز والالتواء المفاجئ. كما أشارت الدراسة إلى أن هذه البيانات تساعد أطباء الأشعة والعلاج الطبيعي على تخصيص بروتوكولات التصوير والتقييم الوقائي بشكل أكثر دقة.
وتواصل المجموعة البحثية تحليل بيانات إضافية لفهم العوامل المؤثرة في إصابات الركبة وربطها بالعمر والجنس ونمط الحياة، بهدف تطوير نماذج وقائية أفضل تقلل احتمالات الإصابة وتحافظ على صحة المفاصل على المدى الطويل.
