أعلنت وزارة الزراعة الإسبانية وقف جميع صادرات لحوم الخنازير إلى الصين بعد اكتشاف إصابة خنزيرين بريين نافقين بإنفلونزا الخنازير الإفريقية قرب برشلونة، في أول ظهور للمرض داخل البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود. ويأتي هذا التطور فيما تسعى مدريد لتعزيز موقعها في السوق الصينية، خاصة بعد الرسوم الجمركية التي فرضتها بكين على واردات لحوم الخنازير الأوروبية.
وتعد إسبانيا أكبر منتج للحوم الخنزير في الاتحاد الأوروبي، إذ تمثل نحو 25% من إنتاجه، وتقدّر صادراتها السنوية بنحو 3.5 مليار يورو. وقالت الوزارة إن الإجراء المتخذ يتماشى مع بروتوكول حديث تم الاتفاق عليه مع الصين، والذي يسمح باستئناف التصدير من المناطق غير المتأثرة فور تفعيله. من جانبها، أكدت رابطة المزارعين جاهزية القطاع لمواجهة التفشي، مع التحذير من تزايد أعداد الحيوانات البرية التي قد تسهم في نشر العدوى.
وأوضحت الوزارة أنها أخطرت الاتحاد الأوروبي وفعّلت إجراءات الطوارئ في المنطقة، داعية مزارع الخنازير إلى تشديد معايير الأمن البيولوجي، في حين يواصل المحققون البحث عن مصدر انتشار الفيروس الذي لا يشكل خطراً على البشر لكنه مميت للخنازير، وقد سبق أن أدى لتداعيات اقتصادية واسعة في دول أوروبية أخرى.
