اعلن فريق بحثي من معهد IDIBELL الإسباني عن اكتشاف علمي قد يُحدث نقلة نوعية في مجال مكافحة الشيخوخة، من خلال تطوير استراتيجية جديدة تعتمد على تجديد الخلايا الجذعية المكوّنة للدم باستخدام علاج مبتكر يُعرف باسم Rhosin.
ويعمل العلاج الجديد على تعطيل بروتين RhoA، الذي يرتبط باضطرابات تؤدي إلى تراجع المناعة وضعف قدرة الجسم على إنتاج خلايا دم جديدة مع التقدم في العمر. وأظهرت التجارب أن معالجة الخلايا الجذعية بـ Rhosin يعيد لها خصائصها الشابة، ويعزز قدرتها على الانقسام وتوليد خلايا مناعية سليمة، إضافة إلى تحسين أدائها بعد عمليات الزرع.
كما بينت تحليلات تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي أن Rhosin يحدّ من التوتر المؤذي للغلاف النووي ويعيد تنظيم الكروماتين داخل الخلية، وهو من العوامل الرئيسة المسببة لشيخوخة الخلايا.
وأكد الباحثون أن هذه المقاربة تختلف عن الأساليب التقليدية التي تعمل فقط على إبطاء مظاهر التقدم في السن، إذ تستهدف الآليات الجذرية للشيخوخة، ما يفتح الباب أمام إمكانية اعتماد “تجديد الدم دوائيًا” كوسيلة لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض المرتبطة بالعمر، في حال أثبتت فاعليتها في التجارب السريرية المقبلة.