آخر تحديث :الأحد-23 نوفمبر 2025-08:48م
أخبار وتقارير


السنيدي.. رمز نضالي ينتظر لمسة وفاء من القيادة في محنته الصحية

السنيدي.. رمز نضالي ينتظر لمسة وفاء من القيادة في محنته الصحية
الأحد - 23 نوفمبر 2025 - 11:02 ص بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

محمد ناصر العمود - عضو الجمعية الوطنية


الأخ والرفيق عبد الرقيب السنيدي، هو واحد من المناضلين والإعلاميين البارزين الذين أثبتوا حضورهم الفاعل في الساحة الجنوبية، فهو رفيق الدرب ورفيق السلاح، شاهدٌ على المواقف الثابتة في كل محطات النضال التحرري منذ انطلاق شرارة الثورة الجنوبية في العام 2007م، حيث توحدنا ووضعنا أيدينا بأيدي إخوتنا لنحمل هم الجنوب وقضيته العادلة، متحملين في سبيل ذلك أقسى صنوف القمع من قوات الاحتلال اليمني لسنوات طوال.


إن الحديث عن الإعلامي الميداني والفدائي، والإعلامي الحربي عبد الرقيب السنيدي، هو حديث عن رمز من رموز النضال، سخّر كل ما يملك من طاقة وموهبة لقضية شعب الجنوب، وظل عاملاً مع رفاق الدرب حتى يومنا هذا، ينتظر اللحظة التاريخية للخلاص من قوى الاحتلال، وبناء مؤسسات الدولة، وتحقيق الاستحقاق الكامل لشعبنا الأبي الصامد.


وفي هذه الأيام العصيبة، يخوض المناضل والإعلامي عبد الرقيب السنيدي معركة صحية شرسة ضد مرض انزلاق العمود الفقري الذي أقعده الفراش، محروماً من حركته التي اعتادها في عمله الميداني والدعائي. وهو اليوم بأمس الحاجة إلى السفر للخارج لتلقي العلاج المتخصص بعد أن عجزت السبل المحلية عن مداواته.


ومن هذا المنبر، أتوجه برجاء ملحّ إلى قيادتنا السياسية الموقرة، متمثلة في الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونائبيه ابو زرعه المحرمي، واللواء أحمد سعيد بن بريك، بأن تقف وقفة الرجال الأخيار مع هذا المجاهد الإعلامي، وتمد له يد العون في هذه المحنة الصعبة. فلرجال مثل السنيدي، الذين وهبوا حياتهم للقضية، والذين هم سواعد الأمة وقلبها النابض، يجب ألا نتوانى في رد الجميل.


إن الوفاء لهؤلاء الرجال ليس منّةً بل هو واجب مقدس، ودين في أعناقنا جميعاً. ولدينا ثقة كبيرة وامل كبير في أن تتحفز قيادتنا، التي عودتنا دوماً على الرعاية والوفاء، لتقديم هذه اللفتة الكريمة التي تليق بمكانة الرجل وتضحياته، وتكون نبراساً يضيء طريق كل مناضل مخلص. فهذا هو الوفاء، وهذا هو طريق البناء الحقيقي للدولة الجنوبية المنشودة التي ننشدها جميعاً.