كتب: زياد الشنبكي
كلما دُشن العمل في أي مشروع تنموي هنا أو هناك في بلادنا، كان من المفترض أن تنتشر الأخبار والدعاية لأهمية هذا المشروع وتشجيعه، ودعوة المجتمع للمساهمة في إنجاحه. لكن الواقع يظهر العكس تمامًا، إذ تنطلق الشائعات الكاذبة التي تستغل شبكات التواصل الاجتماعي وغياب الوعي لدى البعض بهدف إعاقة المشروع وإفشاله.
ومن هذه الشائعات، التي شاهد الجميع تداولها أو سمع بها من الآخرين بعد وصولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ما يُقال عن وجود منجم ذهب في موقع المشروع وأن القائمين عليه ينهبونه، أو وجود مخزون نفطي وأن القائمين يريدون إقامة المشروع لمنع استفادتنا منه، وأن كل ذلك مؤامرة. وتستمر هذه الشائعات والتحريض والأكاذيب ضد المشاريع لإثارة المشاكل وإعاقة تنفيذها، مما يعرض أعمال هذه المشاريع لتحديات كبيرة، من توقف وتأخير وتخريب، وبعضها يتوقف نهائيًا.
لذلك، علينا جميعًا نبذ مثل هذه الشائعات وتوعية المجتمع بأهمية المشاريع التنموية، ورفض أي تصرفات تعطل تنفيذها، وإغلاق الباب أمام تلك المطابخ المعادية للتنمية، التي تبث سمومها لإفشال أي مشروع تنموي في بلادنا. وأدعو المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة والإعلاميين لدعم الجهود التنموية من خلال تكثيف الحملات الإعلامية التوعوية المصاحبة لكل مشروع، لتعزيز وعي المجتمع وتشجيع المشاركة الفاعلة في إنجاح هذه المشاريع.