باسم أبطالنا الصامدين في جبهات القتال، أقف اليوم لأسطر كلمات الفخر والاعتزاز بكم، أيها الأبطال الذين وقفتم جميعًا سندا لنا في هذه المعركة المصيرية. أعان الله أبطالنا، فأنتم الوقود الذي لا ينطفئ، والراية التي لا تنكسر.
قد نجوع ولا نستطيع أن نخبز الرمل، وقد نعطش ولا نستطيع أن نعصر الصخر، لكننا لن نموت خارج متارسنا وخنادقنا وجبهاتنا ومعسكراتنا وأرضنا. هذا هو عهدنا، وهذا هو قرارنا الذي لا رجعة فيه.
إن سخطنا على إيقاف صرف مرتباتنا ليس مزاجًا يمكن اختراقه، وليس قابلًا لإعادة هندسته أو تفخيخه بأجندات الغزاة. إنه حق أصيل مكتسب، غير قابل للتلغيم أو المساومة. إنه صوت الطلق الذي لا يخطئ صوب العدو، سهم لا يختلط حابله بنابله، ونار تضيء كامل المسافة الفاصلة بين عدو لدود لئيم بمكره، وحليف ثابت في صداقته، متقلب في وده.
نقولها بكل عزة وافتخار: لن نتراجع، ولن نخضع، ولن نقبل إلا بالحقوق كاملة غير منقوصة. إننا نقاتل لأجل حرية الجنوب، ولأجل استعادة كرامتنا وسيادتنا. وسنظل صامدين، ثابتين على المبدأ، مدافعين عن أرضنا وعرضنا ومكتسباتنا.
النصر لنا، والعزة للجنوب.