آخر تحديث :السبت-22 نوفمبر 2025-02:33ص
عربي ودولي


زيلينسكي يحذّر الأوكرانيين: نقترب من “خيار بالغ الصعوبة” بين فقدان الكرامة أو خسارة شريك رئيسي

زيلينسكي يحذّر الأوكرانيين: نقترب من “خيار بالغ الصعوبة” بين فقدان الكرامة أو خسارة شريك رئيسي
الجمعة - 21 نوفمبر 2025 - 09:20 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/وكالات

وجّه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، خطابًا إلى الشعب الأوكراني حذّر فيه من أن البلاد تقف أمام “خيار صعب للغاية” في المرحلة المقبلة، وسط ضغوط متزايدة تتعلق بالخطة الأمريكية ذات الـ28 نقطة.


وقال زيلينسكي في كلمته:

“قد تواجه أوكرانيا خيارًا صعبًا للغاية: إمّا فقدان الكرامة، أو خطر فقدان شريك رئيسي. إمّا القبول بالنقاط الثماني والعشرين الصعبة، أو مواجهة شتاء قاسٍ للغاية، ربما الأشد حتى الآن، مع مخاطر إضافية.”


وأوضح أنه سيعمل على ضمان عدم التفريط في “نقطتين أساسيتين” من الخطة، قائلاً:

“هما كرامة الأوكرانيين وحريتهم، فهما أساس سيادتنا واستقلالنا وأرضنا وشعبنا ومستقبل أوكرانيا.”


وتابع:

“لم نخن أوكرانيا في فبراير 2022، ولن نخونها الآن. أعلم أن الشعب معي. الأوكرانيون مصنوعون من الفولاذ، لكن حتى أقوى المعادن قابلة للكسر.”


وأشار زيلينسكي إلى أن كييف ستواصل العمل بهدوء مع الولايات المتحدة وبقية شركائها:

“سنسعى لإيجاد حلول بنّاءة مع شريكنا الرئيسي. نحن نحافظ على خط جبهة يمتد لآلاف الكيلومترات، والناس يعيشون تحت نيران العدو كل ليلة. الأوكرانيون يريدون حقًا أن تنتهي هذه الحرب.”


وجاءت تصريحات زيلينسكي في وقت تتصاعد فيه التقارير حول ضغوط أمريكية على كييف للقبول بتسوية سياسية، وسط تحذيرات بأن رفض الخطة قد يؤدي إلى شتاء صعب وعواقب قاسية.


خلفية اتفاقيات مينسك:

تشير التطورات الحالية إلى استمرار تعقيدات الملف الأوكراني. وكانت اتفاقيات مينسك — التي بدأت عام 2014 عبر “مجموعة الاتصال الثلاثية” بمشاركة أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وبوساطة فرنسية-ألمانية ضمن صيغة نورماندي — قد سعت لوقف القتال في دونباس.


ورغم توقيع اتفاقية مينسك الثانية في فبراير 2015، وما تضمنته من إجراءات لوقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة وتبادل الأسرى ومنح بعض مناطق دونباس حكمًا ذاتيًا، إلا أن بنودها لم تُنفّذ بشكل كامل، وبقيت المواجهات قائمة.

وألقت موسكو لاحقًا باللوم في فشل الاتفاق على كييف وواشنطن والترويكا الأوروبية، لتبدأ روسيا عملياتها العسكرية عام 2022.