آخر تحديث :السبت-22 نوفمبر 2025-09:59م
أخبار وتقارير


المعارض الزراعية نافذة اليمن نحو زراعة حديثة وتنافس محلي وعربي وعالمي

المعارض الزراعية نافذة اليمن نحو زراعة حديثة وتنافس محلي وعربي وعالمي
الجمعة - 21 نوفمبر 2025 - 07:54 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

في الوقت الذي يشهد فيه العالم تنافسًا متسارعًا في تطوير القطاع الزراعي وتحسين جودة المنتجات، تبرز المعارض الزراعية الشاملة كأحد أهم الأدوات القادرة على النهوض بالزراعة وتعزيز الأمن الغذائي في اليمن. فالمعارض ليست مجرد مساحة لعرض المنتجات، بل منصّة للتواصل وتبادل الخبرات وإبراز هوية المنتج المحلي وخلق حراك تنموي ينعكس مباشرة على المزارعين والمنتجين.


ولعل أجمل ما يميز فكرة المعرض الزراعي الوطني الشامل أنه يجمع كل المنتجات تحت سقف واحد… من الحبوب والخضروات والفواكه والمحاصيل النقدية مثل البن والقطن والسمسم والفول السوداني، والنباتات العطرية والطبية، وصولًا إلى المنتج الأغلى والأشهر عالميًا: العسل اليمني.


نحن لا نختلف أبدًا على أن العسل اليمني هو الأجود والأرقى والأكثر طلبًا عالميًا، فهو ليس مجرد غذاء، بل دواء وشفاء ومكمّل غذائي ذو قيمة فريدة وسمعة تاريخية. ومع ذلك، فإن إدماجه ضمن معرض شامل هو الخيار الأمثل، لأن التنوع هو سر نجاح أي معرض وطني، وهو الذي يمنح الفعالية روحها وحيويتها ويجذب كل فئات المجتمع.


أما في حال إقامة معرض خاص بالعسل فقط، فمن الطبيعي أن يقتصر جمهور الزوار على فئة معينة، خصوصًا أن المنتج المعروض سيكون منتجًا واحدًا مرتفع القيمة، مما يجعل المشاركة أقل شمولًا، ويُبعد الكثير من الزوار الذين يرغبون في التنقل بين منتجات مختلفة ومتنوعة. وهذا ما يجعل المعرض الشامل أكثر عدالة وجاذبية وتفاعلًا، لأنه يفتح أبوابه للجميع دون استثناء، ويربط كل قطاعات الزراعة تحت إطار وسقف واحد يعكس قوة الإنتاج الوطني.


إن إقامة معرض وطني شامل، يكون العسل اليمني هو الذي يُحلّي أروقته وزواياه، يمنح منتجاتنا الزراعية مساحة متوازنة للتألق، ويعكس صورة مشرقة لقدرات اليمن الزراعية عندما يجتمع التنوع ويُفتح باب الإبداع.

ملاحظة: ولا يمنع أن يشترك في هذا المعرض مصنّعو وتجار الآليات الزراعية الصغيرة التي تخدم المزارعين والنحالين في أنشطتهم الزراعية.


أخيرًا، إليكم هذه الحكاية الجميلة التي حصلت في آخر معرض زراعي أيام الزمن الجميل في عهد الرئيس سالمين:

بطيخة تبتسم… هههههههههه


يروي أحد مزارعي دلتا أبين أنه حين عرض بطيخة في أحد المعارض الزراعية، وقف طفل صغير أمامها وقال لوالده:

“بابا… البطيخة هذه تضحك!”

ابتسم الأب وقال للمزارع:

“ابني يقصد أنها جميلة ونظيفة.”

فرد المزارع ضاحكًا:

“لو كل موسم كانت تضحك مثل هذه البطيخة… لزرعنا الأرض كلها!”


هذه الحكاية تختصر جمال المعارض وروحها البهيجة.


عبدالقادر السميطي

دلتا أبين