بقلم: هزاع العمري
منذ أن أُعلن عن تأسيس مؤسسة أبين للتنمية في الثالث عشر من نوفمبر 2023، بدت الخطوة الأولى وكأنها شرارة ضوء انطلقت في طريق طويل من المبادرات الإنسانية والتنموية، ففي غضون فترة وجيزة، أثبتت المؤسسة أنها قادرة على أن تكون رقماً صعباً وفاعلاً مؤثراً في المشهد الإغاثي والمجتمعي في محافظة أبين وما جاورها.
*إنجازات راسخة رغم حداثة التأسيس:*
لا تُقاس الأعمار بسنواتها، بل بما تُحدثه من أثر، وعلى هذا النهج، استطاعت المؤسسة خلال فترة قصيرة أن:
*تنفذ برامج إغاثية نوعية: ففي مجال الإغاثة والأمن الغذائي فقد* وصلت إلى آلاف الأسر الأشد احتياجاً.
تسهم في تعزيز دور المجتمع عبر مبادرات شبابية ومجتمعية فاعلة.
تُرسّخ حضورها كشريك محلّي موثوق لدى كثير من الجهات والمؤسسات الرسمية والشعبية.
تطور رؤية واضحة لمشاريع مستدامة تعزز الأمن الغذائي، والتمكين الاقتصادي، والتنمية المجتمعية.
*تطلعات نحو مستقبل أكثر حضوراً وتأثيراً*
تسعى المؤسسة اليوم إلى فتح آفاق جديدة من الشراكات مع المنظمات الدولية والمحلية، وتحركات رئيس مؤسسة أبين للتنمية الدكتور فوزي النخعي في هذه الأيام خير دليل، والانتقال من العمل الطارئ إلى برامج تنموية مستدامة تُحدِث فرقاً حقيقياً في حياة الناس،
كما تعمل على بناء قدرات فريقها وتحسين البنية المؤسسية للوصول إلى مستوى أعلى من الفاعلية والاحتراف.
*تحديات تثبت العزيمة ولا تُثني المسار:*
ورغم الإنجازات، يظل الطريق محفوفاً بالتحديات، ومن أبرزها:
1- شحّ التمويل مقابل ارتفاع الاحتياجات.
2- اتساع رقعة الفقر وتضاعف الأزمات الإنسانية في اليمن عموماً وأبين خصوصاً.
3- الحاجة إلى تعزيز الشراكات وإيجاد فرص دعم مستدامة.
ومع ذلك، أثبتت المؤسسة أنها قادرة على تحويل التحديات إلى دافع للمضي قدماً، وأن الإرادة الصادقة يمكنها أن تخلق واقعاً جديداً مليئاً بالأمل والعمل.
وفي الختام فإنه في أقل من عامين، استطاعت مؤسسة أبين للتنمية أن ترسم لنفسها مكانة رائدة في العمل الإنساني، وتفتح مساراً جديداً للخير والعطاء، وما تحقق ليس إلا بداية طريق طويل تسعى المؤسسة من خلاله إلى أن تكون نموذجاً مضيئاً في تنمية المجتمع وخدمة الإنسان.