بقلم/ نور علي صمد
اختُتمت اليوم 16 نوفمبر، فعاليات نهائيات دورة التصميم بالخط العربي التي امتدت على مدار أسبوعين بدعم من الاتحاد الأوروبي وبشراكة مع منظمة كير العالمية وتحت قيادة المدرب والخطّاط والفنان علي الذرحاني في محطة فنية جسدت عمق الهوية وروح الإبداع.
الدورة جمعت نخبة متنوعة من الفنانين المحترفين والهواة إلى جانب مجموعة من النشء الموهوب الذين حضروا بشغف لافت تجاه فنون الخط والتصميم. وشكّل هذا التنوع لوحة إنسانية غنية التقت فيها الخبرة بالحماس والرؤية العصرية بجذور التراث.
وفي أجواء فنية استثنائية اندمجت جماليات التصميم مع روح الخط العربي لتنتج لغة بصرية تحمل رسالة السلام التي يتبناها مشروع السلام ورواد الفنون. الحروف انسابـت بانسيابية رشيقة وتعانقت مع اللمسات الحديثة لتولد أعمالًا إبداعية تعكس الهوية والتراث وتجسد قيم التعايش والمحبة بين جميع المشاركين.
وشهدت النهائيات عرضا لمجموعة من أبرز الأعمال التي برزت خلال الدورة والتي أظهرت تطورا لافتًا في مهارات المتدربين خلال فترة وجيزة ما يمهد لمرحلة جديدة من دعم الفنون وتعزيز حضور الهوية الثقافية عبر مبادرات نوعية تُشجع الشباب على الإبداع والابتكار.
ختام الدورة لم يكن نهاية بل كان انطلاقة جديدة تؤكد أن الفن لغة سلام وجسر تواصل قادر على رسم مستقبل أكثر جمالًا وتسامحا.