يتجه الدولار الأمريكي لتكبد خسائر أسبوعية هي الأكبر خلال الفترة الماضية، ليحوم مؤشر العملة الخضراء قرب أدنى مستوياته في أسبوعين، وذلك بالتزامن مع حالة من الترقب الشديد في الأسواق العالمية لصدور حزمة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المتراكمة بعد إنهاء الإغلاق الحكومي.
ويأتي هذا التراجع، الذي بلغت خسائره الأسبوعية حتى الآن نحو 0.4%، على الرغم من ارتفاع عوائد السندات وتراجع توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة الشهر المقبل، في مفارقة تشير إلى "تجنب الأصول الأمريكية" أو ما أطلق عليه الخبراء بـ "بيع أمريكا".
وشهدت الجلسة الحالية عمليات بيع واسعة للعملة الأمريكية، في الوقت الذي عزز فيه اليورو موقعه، متجاوزًا مستوى 1.16 دولار ومسجلاً أعلى مستوى له في أسبوعين، في إشارة إلى ضعف الثقة تجاه الأصول الدولارية قبيل الكشف عن الأرقام الاقتصادية الرئيسية.
ماذا وراء التراجع؟
يُرجع الخبراء هذا التوتر إلى التكهنات حول نتائج البيانات الاقتصادية المنتظرة من واشنطن، خاصة بعد الإغلاق الحكومي، حيث توقع جوزيف كابورسو، رئيس قسم العملات الأجنبية في بنك الكومنولث الأسترالي، أن تكون هذه البيانات "سيئة للغاية".
كما أشار البيت الأبيض إلى أن تقرير البطالة لشهر أكتوبر قد لا يصدر أبدًا، مما يضاعف من حالة الضبابية وعدم اليقين في السوق، ويدفع المستثمرين نحو تقليص رهاناتهم على الدولار.
