وجّه الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو تحذيرًا شديد اللهجة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، داعيًا واشنطن إلى الكفّ عن التدخل في شؤون دول أمريكا اللاتينية، ومتهمًا إياها بإشعال التوترات الإقليمية عبر هجماتها البحرية الأخيرة.
وقال بيترو خلال خطاب ألقاه في مدينة سانتا مارتا:
> "احذروا.. أنتم تعبرون بحر الكاريبي وتتدخلون في شؤون بوليفار (فنزويلا)، وتقول الأسطورة إنه إذا هاجم النسر دول أمريكا اللاتينية، فسيستيقظ النمر. لا توقظوا النمر!"
وأضاف بيترو أن المنطقة تمرّ بظروف خطيرة تتطلب حوارًا مباشرًا مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن أي تصعيد جديد "سيغيّر التاريخ ليس فقط للأمريكيتين، بل للعالم بأسره".
وكان بيترو قد انتقد في وقت سابق العمليات الأمريكية ضد فنزويلا، متهمًا واشنطن بالسعي إلى السيطرة على النفط الفنزويلي تحت غطاء "مكافحة تهريب المخدرات"، ومنددًا باستخدام القوة المفرطة التي تسببت في مقتل 27 مواطنًا من أمريكا اللاتينية، في انتهاك واضح للقانون الدولي.
وفي المقابل، صعّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من لهجته مؤخرًا تجاه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قائلاً إن "أيامه باتت معدودة"، دون أن يؤكد أو ينفي نية بلاده شن هجوم عسكري على فنزويلا.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الولايات المتحدة عزّزت وجودها العسكري قبالة السواحل الفنزويلية، مع انتشار يُقدّر بـ16 ألف جندي في البحر الكاريبي، في خطوة رأت الصحيفة أنها قد تمهد لتوسيع العمليات العسكرية، ما يزيد من احتمالات الصدام بين واشنطن وكاراكاس.