أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رفضها القاطع لأي حديث عن استسلام مقاتليها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محمّلة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الاشتباكات الجارية في المنطقة.
وأكدت الكتائب في بيان رسمي أن مقاتليها يواصلون الدفاع عن أنفسهم في مواجهة العدوان، مشددة على أن الاستسلام "ليس واردًا في قاموس المقاومة"، وأن ما يجري هو نتيجة مباشرة لاستمرار التصعيد الإسرائيلي.
ودعت القسام الوسطاء إلى تحمل مسؤولياتهم والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، ومنع إسرائيل من استغلال الموقف لخرق الاتفاقات أو استهداف المدنيين، مشيرة إلى أن عمليات انتشال الجثث التي نُفذت خلال الفترة الماضية تمت في ظروف معقدة وتحتاج إلى دعم فني لاستكمالها.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن رئيس الأركان الإسرائيلي أيال زمير قوله إنه مستعد للنظر في خروج نحو 200 من مقاتلي حماس من رفح مقابل استعادة رفات الضابط هدار غولدين المحتجز منذ عام 2014.
كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الحكومة ناقشت مؤخرًا اقتراحًا يقضي بالسماح بعبور آمن لمقاتلي حماس المتواجدين في مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية داخل القطاع مقابل إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين.
وفي تطور لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم تسلمه رفات أحد الأسرى الإسرائيليين عبر وساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد ساعات من إعلان القسام نيتها تسليم رفات الضابط هدار غولدين.