بقلم: خالد دهمس
تمرّ حياة الإنسان بمحطات وتجارب متعددة، يخفق في بعضها وينجح في أخرى، وغالبًا ما تكون البدايات صعبة، لكن لا شيء مستحيل أمام أصحاب النيات الصادقة والعزيمة الفولاذية. فالإصرار والتدرّب والخبرة تصنع من الإنسان رجلًا ناجحًا، وأساس أي نجاح هو الأمانة والصدق.
المقاول همام عبدالله قاسم العمري، أحد أبناء مديرية سرار بمحافظة أبين، هو نموذج حيّ لهذه القناعة. بدأ مشواره المهني من الصفر، عاملًا بالأجر اليومي، ثم معلّم بناء (فني)، قبل أن يصقل مهاراته ويطور معارفه الهندسية حتى أصبح مهندسًا ومقاولًا ناجحًا يمتلك مكتب "همام العمري للمقاولات".
نفّذ العمري العديد من المشروعات المحلية — العامة والخاصة — داخل مديرية سرار ومناطق عدة من محافظة أبين، أبرزها: سرار، خنفر، زنجبار، وأحور. تميزت جميع مشاريعه بالجودة العالية والإتقان في التنفيذ، بشهادة المجتمع المحلي والجهات الممولة.
ومن أبرز إنجازاته تنفيذ مشروع الرصف الحجري لعدد من الشوارع في مدينة زنجبار بإشراف من صندوق الأشغال العامة، حيث واجه تحديات عدة من اعتراضات بعض الأهالي وعدم وضوح الرؤية لديهم، لكنه تعامل بحكمة وتعاون مع المهندسين المشرفين والسلطات المحلية، حتى تم إنجاز المشروع بكفاءة وجودة عالية.
ومن قصص النجاح التي وثقها صندوق الأشغال العامة، ما حدث في الشارع الفرعي المجاور لنادي حسان الرياضي حتى طريق الزراعة، إذ كانت مياه الأمطار تتجمع فيه لأسابيع مسببة تعطيل الحركة، وبعد تنفيذ الرصف الحجري وتصريف مياه الأمطار بدقة وإتقان، تحوّل الشارع إلى نموذج هندسي ناجح؛ فبعد أول هطول للأمطار، اختفت المياه خلال نصف ساعة فقط، وفق ما أكده المهندس عارف صالح عبدالله المشرف على المشروع.
هذه النجاحات لم تأتِ من فراغ، بل من أمانة مهنية والتزام صارم بمعايير الجودة، وحرص دائم على متابعة العمال ميدانيًا ومنحهم حقوقهم كاملة، التزامًا بمبدأ "أعطِ العامل أجره قبل أن يجف عرقه"، وهو ما انعكس على أداء العمال وإخلاصهم في العمل.
المقاول همام العمري بخبرته الممتدة لأكثر من 18 عامًا في مجال البناء والمقاولات، جعل من أعماله عنوانًا للجودة، ومن نجاحاته قصة تُروى في سجل المقاولين الشرفاء الذين يضعون الأمانة أولاً، ويؤمنون أن النجاح الحقيقي هو الذي "يتحدث عن صاحبه".
تحية تقدير للأخ همام العمري، فليكن النجاح هو من يتحدث عنك دائمًا.
وبالله التوفيق.