كتب/إيهاب المرقشي
في مشهدٍ يعكس روح التغيير والنهضة العمرانية في المنطقة، شهد مشروع سماء مدينة الخليج العربي زيارة وفد حكومي رفيع المستوى، جاءت لتؤكد أن الاستثمار الحقيقي لا يعرف المستحيل حين يقوده الإيمان بالوطن والرؤية الواضحة.
الوفد الذي ضم قيادات بارزة من وزارة الصناعة والتجارة والسلطة المحلية بمحافظة أبين، أبدى إعجابه الكبير بحجم الإنجاز وسرعة التطوير والتخطيط المتقن للمدينة، مشيدًا بما حققه المشروع من خطوات متقدمة في زمنٍ قياسي، لتغدو المدينة نموذجًا حديثًا للتنمية المستدامة في اليمن.
كانت الزيارة بمثابة شهادة ثقة حكومية بمشروعٍ استثماري عملاق يقوده رجل الأعمال وليد السعدي، الذي استطاع أن يحوّل الفكرة إلى مدينة متكاملة تجمع بين الحداثة والاستدامة، وترسم ملامح مستقبلٍ مختلفٍ للاستثمار الوطني.
زيارة تؤكد الثقة وتفتح الآفاق
هذه الزيارة لم تكن مجرّد بروتوكولٍ رسمي، بل جاءت لتؤكد أن الحكومة تقف بكل ثقلها خلف المشاريع الوطنية الجادة، وتدعم بقوة كل من يسهم في بناء وطنٍ واقتصادٍ مستقر.
لقد مثّلت لحظةً مهمة لإبراز الدور الريادي للقطاع الخاص وتجسيد الشراكة بين الدولة والمستثمرين الوطنيين في تنفيذ مشاريع استراتيجية تخدم المجتمع وتوفر فرص عمل للشباب.
كما وجّه الوفد رسالةً واضحة إلى المستثمرين المحليين والخارجيين بضرورة الاستثمار في هذا المشروع الواعد الذي يجمع بين الموقع الساحلي الاستراتيجي والمناخ الاستثماري الجاذب، مؤكدين أن الأبواب مفتوحة أمام رؤوس الأموال الوطنية لتكون جزءًا من هذا الصرح التنموي المتكامل.
ردّ عملي على الأصوات المشككة
الزيارة كانت أيضًا ردًا عمليًا على الأصوات المغرضة والنشاز والحاقدة والنفوس المريضة التي تحاول النيل من هذا المنجز الوطني، إذ أكد أعضاء الوفد أن مشروع سماء مدينة الخليج العربي مشروعٌ وطنيٌّ خالصٌ يخدم التنمية ولا ينتمي إلا لليمن.
هذا الدعم الرسمي والشعبي الواسع يعزز ثقة رجل الأعمال وليد السعدي والعاملين في المشروع، ويمنحهم دفعةً قويةً للاستمرار في العمل بوتيرةٍ متسارعة، لتحويل الحلم إلى واقعٍ عمرانيٍّ نابضٍ بالحياة.
من صحراء إلى واحةٍ معمارية
لقد فات القطار كلَّ من حاول التشكيك أو التقليل من هذا الصرح العملاق؛ فالمشروع الذي بدأ من صحراء قاحلة أصبح اليوم واحةً معماريةً فريدةً من نوعها، تتجسد فيها روح الإصرار والإبداع، وتمتد فيها ملامح الأمل نحو مستقبلٍ أفضل للمنطقة والجنوب خاصةً.
سماء مدينة الخليج العربي ليست مجرد مشروعٍ عمراني، بل حكايةُ وطنٍ يؤمن بالإنجاز والعمل، وإرادةُ رجلٍ آمن بأن البناء هو الطريق الأقصر نحو النهوض.