كثفت شركات حول العالم خلال أكتوبر الجاري عمليات خفض الوظائف في ظل توسع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، في حين بدأت شركات كبرى مثل أمازون ونستله ويو.بي.إس تقليص الإنفاق نتيجة ضعف معنويات المستهلكين.
ففي الولايات المتحدة، أعلنت شركات أمريكية عن شطب أكثر من 25 ألف وظيفة هذا الشهر، فيما يتجاوز عدد الوظائف التي أعلنت عنها شركة يو.بي.إس منذ بداية العام 48 ألف وظيفة. وأكدت أمازون أنها ستخفض ما يصل إلى 14 ألف وظيفة من قوتها العاملة، لتلتحق بشركات أخرى مثل تارجت وبروكتر آند جامبل في سلسلة من التسريحات المكتبية.
وتُظهر أرقام البطالة الأسبوعية الرسمية في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في تسريحات الموظفين، رغم أن نمو الوظائف لا يزال ضعيفًا، في ظل استمرار ثاني أطول فترة إغلاق للحكومة الأمريكية على الإطلاق.
وفي أوروبا، تجاوزت تسريحات الوظائف 20 ألف وظيفة، وسجلت نستله أكبر عدد بإعلانها الأسبوع الماضي عن شطب 16 ألف وظيفة.
وفي سياق متصل، أظهر أحدث استطلاع لشركة كيه.بي.إم.جي للمديرين التنفيذيين في الولايات المتحدة أن الاستثمار المتوقع في الذكاء الاصطناعي سيرتفع بنسبة 14% منذ الربع الأول ليصل إلى متوسط 130 مليون دولار خلال العام المقبل. وأوضح خبراء الاقتصاد في بنك أوف أمريكا أن المهن الأكثر تأثرًا ستكون تلك التي يمكن للأتمتة أن تحل محلها في المستويات المبتدئة.