آخر تحديث :السبت-01 نوفمبر 2025-01:42ص
وثائقيات


لا لتشويه التاريخ ولا لخراب النسيج الاجتماعي في مدينة جعار

لا لتشويه التاريخ ولا لخراب النسيج الاجتماعي في مدينة جعار
الأربعاء - 29 أكتوبر 2025 - 08:20 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

كتب/محمد ناصر العولقي :

الله يخرب بيت كل من يسعى فسادا في مدينتنا الغالية جعار ويشوه تاريخها الحضاري المميز ويمزق وحدة نسيجها الاجتماعى الاستثنائية من بين كل مدن ومناطق ما كان يعرف بمحميات عدن ... كانت جعار نموذجا للتحضر في الجنوب العربي وأطلق عليها زهرة الجنوب ، وكانت نموذجا لسيادة النظام والقانون والمساواة والتضامن والتعامل وفق الأنظمة ... تصوروا أن شيخ كلد المرحوم علي عاطف الكلدي وكان عضو المجلس الاتحادي الاعلى ووزير الصحة في حكومة الاتحاد ظل يتابع سنتين كاملتين لدى بلدية جعار لكي تصرف له الارضية التي بنى عليها قصره ... سنتان من ١٩٦٢ الى ١٩٦٤ وهو يتابع والبلدية ترفض بحجة انها ارض ملحقة بمقبرة ابو شملة ثم بعد جهد جهيد صرفت له الأرضية ليبني عليها القصر ، رغم انه كان شيخ كلد ( وجعار ارض يافعية كلدية ) ووزير في الحكومة وعضو المجلس الاتحادي الأعلى !!!! وتصوروا أن بناء الاحواش امام البيوت في الشوارع كان ممنوعا منعا باتا حفاظا على المنظر العام ، وفي إحدي المرات قام أحد الأمراء من بني عفيف ( سلاطين المنطقة ) بمخالفة هذا التشريع وبنى حوشا صغيرا امام منزله ٣ × ٨ متر ، فاستدعته البلدية وأثناء وجوده في المكتب كان العمال يهدمون الحوش ، والزمت البلدية الأمير العفيفي بدفع غرامة مخالفة وتسديد نفقات هدم الحوش !!!! وتصوروا ان إطلاق النار كان ممنوعا في المدينة ، وكان حمل السلاح مقتصرا على العسكر والحاميات والحرس القبلي ، ومن لديه سلاح كان يحتفظ به في بيته وبترخيص ، وكانت هناك قوانين لمنع صيد الطيور والغزلان والحفاظ على البيئة ، وقوانين تمنع رمي القمامة الى الشوارع أو الى الجلالي ، ومنع إطلاق السكان لمواشيهم في الشوارع ، ومن يخالف تفرض عليه غرامة ، وأحيانا السجن إذا تكرر منه ذلك .... الله يخرب بيته من يشوه تاريخنا الحضاري ، ويسعى لخراب مدينتنا الغالية جعار