أعلنت الصين والولايات المتحدة عن تحقيق توافق أولي في المفاوضات التجارية التي عُقدت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في خطوة تمهّد لتخفيف التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، وذلك قبل أيام من اللقاء المرتقب بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينج.
وقال لي شينجانج، نائب وزير التجارة الصيني وممثل بلاده في المفاوضات، إن الجانبين "ناقشا بشكل بنّاء القضايا العالقة التي تثير قلق الطرفين، وتوصلا إلى توافق أولي بشأنها"، موضحًا أن المحادثات شملت قضايا مراقبة الصادرات، والتعريفات الجمركية، وتوسيع مجالات التبادل التجاري، ورسوم الموانئ.
واستأنفت الوفود الصينية والأمريكية اجتماعاتها اليوم الأحد لليوم الثاني على التوالي، بعد جولة أولى من المحادثات جرت أمس السبت في العاصمة الماليزية.
وأفاد متحدث باسم وزارة التجارة الصينية بأن هذه المباحثات تأتي استنادًا إلى "التفاهمات المهمة التي توصل إليها رئيسا الدولتين خلال اتصالاتهما الهاتفية هذا العام"، مؤكدًا أن الطرفين ناقشا الملفات الاقتصادية والتجارية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، وصف مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية المحادثات بأنها "بنّاءة"، مشيرًا إلى أن الجانبين أظهرا رغبة واضحة في التقدم نحو حلول واقعية تُنهي النزاع التجاري القائم منذ سنوات.
وتُعقد هذه الجولة من المفاوضات على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى انتهاء الهدنة التجارية بين البلدين في 10 نوفمبر المقبل، ما لم يتم تمديدها رسميًا.
وكانت واشنطن قد وسّعت مؤخرًا قيودها التكنولوجية واقترحت فرض رسوم جديدة على السفن الصينية، فيما ردّت بكين بتشديد ضوابط تصدير المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات، ما أعاد التوتر إلى المشهد التجاري بين البلدين.
ويأمل المراقبون أن تسهم نتائج محادثات كوالالمبور في تمهيد الطريق لاتفاق أشمل يُعيد الاستقرار إلى العلاقات الاقتصادية العالمية ويحدّ من تداعيات الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
