استقبل محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم في مدينة المكلا، وفدًا من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، برئاسة السيد ماساكي واتانابي، كبير مسؤولي قسم الشؤون السياسية.
وبحث اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في حضرموت، وجهود السلطة المحلية في ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز نموذج التعايش السلمي، الذي باتت المحافظة تمثّله على مستوى اليمن.
حضرموت نموذج للسلام وسط الحرب
في مستهل اللقاء، رحّب المحافظ بن ماضي بالوفد الأممي، مشيدًا بجهود الأمم المتحدة في دعم مسارات السلام، مؤكدًا أن حضرموت ظلت واحةً للسلام والتعايش رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، بفضل وعي أبنائها وإرادة قيادتها في تجنيبها الصراعات والفتن.
وأشار إلى أن المحافظة استقبلت مئات الآلاف من النازحين من مختلف المحافظات، واحتوتهم في نسيجها الاجتماعي، ما يعكس حالة الانسجام التي تعيشها حضرموت، والتزامها بالقانون والنظام والعمل المؤسسي.
كما قدّم المحافظ إحاطة شاملة عن الأوضاع العامة في المحافظة، مستعرضًا أبرز التحديات وفي مقدمتها الأضرار الاقتصادية الناجمة عن استهداف ميليشيات الحوثي للمنشآت النفطية، وعلى رأسها ميناء الضبة، ما أثّر على الإيرادات وسبل التعافي.
دعوة لدعم البنية التحتية وتعزيز الخدمات
شدد المحافظ بن ماضي على أهمية دعم جهود التنمية والبنية التحتية والخدمات الأساسية في حضرموت، لمساندة حالة الاستقرار والتخفيف من معاناة المواطنين، مشيرًا إلى أن أي استقرار لا يكتمل دون تنمية حقيقية تلامس حياة الناس.
كما نوّه بجهود قوات النخبة الحضرمية في مكافحة الإرهاب، والتي تمكّنت من دحر تنظيم القاعدة من ساحل حضرموت بدعم من التحالف العربي، في عملية نوعية أثبتت للعالم قدرة أبناء حضرموت على الحفاظ على أمنهم واستقرارهم.
حضرموت شريك فاعل في السلام
أكد المحافظ أن حضرموت بما تمثله من مساحة جغرافية واسعة وثقل اقتصادي وتاريخي، تستحق أن يكون لها دور فاعل في مسار التسوية السياسية القادمة، مشيرًا إلى ضرورة تمثيلها بما يتناسب مع مكانتها ومقدّراتها.
كما جدّد دعم السلطة المحلية لجهود المبعوث الأممي السيد هانس غروندبرغ في الدفع بالعملية السياسية، مشددًا على أن حضرموت ستظل منبعًا للسلام، وبيئة حاضنة للتعايش، ولن تنجر إلى الفوضى أو الصراع.
الوفد الأممي: حضرموت شريك استراتيجي في مسار التسوية
من جهته، أكد رئيس الوفد الأممي السيد ماساكي واتانابي، حرص مكتب المبعوث الخاص على مواصلة الانخراط مع السلطات المحلية، والاستماع لكافة الأطراف والمكونات، لضمان تسوية سياسية عادلة وشاملة.
وأشاد الوفد بحالة الأمن والاستقرار التي تعيشها حضرموت، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تنظر إليها كشريك استراتيجي في عملية السلام، مؤكدًا رغبة المبعوث الخاص في تكرار الزيارات إلى المحافظة للتعرّف عن قرب على أولويات السلطة المحلية واحتياجات المجتمع.
حضور رسمي رفيع
حضر اللقاء وكيل محافظة حضرموت للشؤون المالية والإدارية الدكتور أحمد سالم باصريح، إلى جانب ممثلين عن المكاتب التنفيذية والأمنية ومكتب الخارجية.
كما ضم وفد مكتب المبعوث الأممي:
السيد برت سكوت – مدير مكتب المبعوث بعدن
السيد أشرف العدوان – مسؤول الترتيبات الأمنية
السيد أنتوني بيزول – مستشار الشؤون الاقتصادية
السيدة تمنى عبيد – مسؤولة الشؤون السياسية
السيدة إسميني بالا – رئيسة قسم الشؤون السياسية
السيدة إيثار شيباني – مسؤولة سياسات الشمولية
