سجّل الذهب قفزة جديدة، اليوم الخميس، ليلامس أعلى مستوى له على الإطلاق في المعاملات الآجلة، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتزايد الرهانات على خفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية، مما عزز جاذبية المعدن كملاذ آمن.
ففي المعاملات الفورية، ارتفع الذهب بنسبة 0.4% ليصل إلى 4224.79 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ ذروته القياسية عند 4225.69 دولارًا في وقت سابق من الجلسة. كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.9% لتسجل 4239.70 دولارًا.
يأتي هذا الصعود مدفوعًا بعدة عوامل رئيسية، أبرزها:
حالة عدم اليقين العالمي الناتجة عن النزاعات التجارية والسياسية.
تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، ما يجعل الذهب المسعّر بالدولار أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
احتمالات قوية لخفض أسعار الفائدة الأمريكية، حيث يُرجّح المستثمرون خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب هذا الشهر، وربما خفضًا آخر في ديسمبر.
زيادة مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب.
من جهتها، هاجمت الإدارة الأمريكية قرار الصين توسيع قيود تصدير المعادن الأرضية النادرة، واعتبرته تهديدًا لسلاسل التوريد العالمية، ما أجّج التوترات الاقتصادية بين بكين وواشنطن، خاصة مع تبادل فرض رسوم على السفن التجارية هذا الأسبوع.
أداء المعادن النفيسة الأخرى:
الفضة: ارتفعت 0.2% لتسجل 53.16 دولارًا للأوقية، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها عند 53.60 دولار يوم الثلاثاء.
البلاتين: صعد 0.7% إلى 1665.70 دولارًا.
البلاديوم: تراجع 0.3% إلى 1540.36 دولارًا.
ومن الجدير بالذكر أن الذهب قد ارتفع بنسبة 61% منذ بداية عام 2025، مما يعكس قوة الطلب عليه في بيئة اقتصادية مليئة بالتقلبات والمخاوف.
