حذر الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم السبت، من أن الجنوب اللبناني يقع مرة أخرى تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر، مستهدفًا منشآت مدنية "دون أي حجة أو ذريعة".
وقال عون إن "خطورة العدوان الأخير تكمن في أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة وموافقة الطرف الفلسطيني على آلية لاحتواء السلاح، ما يطرح على لبنان والمجتمع الدولي تحديات كبيرة".
وتساءل الرئيس اللبناني: "هل هناك من يسعى لتعويض ما فشل فيه في غزة عبر لبنان لضمان استمرار الاسترزاق السياسي بالنار والقتل؟"، مضيفًا أن لبنان، إذا وُرِّط في حرب غزة تحت شعار الإسناد، فمن الطبيعي أن يُسَنَد في هدنتها.
وأكد عون أن مسؤولية الدولة حماية كل الشعب وكل الأرض، مشددًا على أن المرحلة تتطلب أكثر من بيانات التنديد، بل مواجهة التحديات بوضوح ومسؤولية.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، شنَّ طيران الاحتلال الإسرائيلي 10 غارات جوية ليلًا استهدفت 6 معارض للجرافات والحفارات على طريق المصيلح، ما أدى إلى تدمير عدد كبير من الآليات، وحريق مبنى تابع لأحد المعارض، واستشهاد مواطن وجُرِح آخر. وأدى القصف إلى انقطاع طريق المصيلح بالكامل، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وفي السياق نفسه، حلَّقت منذ ساعات الصباح الباكر طائرة مسيرة إسرائيلية فوق العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية.
