أعلنت منصة "رادع"، الذراع الأمني لحركة حماس، عن بدء تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق في قطاع غزة تستهدف ملاحقة عناصر الميليشيات المسلحة والمتهمين بالتعاون مع إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على القطاع.
وقالت المنصة عبر تطبيق تلغرام: "على امتداد القطاع.. ضرباتنا مستمرة من شماله إلى جنوبه، يد رادع تضرب أوكار الخيانة والعمالة في هذه الأثناء".
ونقلت الصحفية سابير ليبيكين عن القناة 12 العبرية أن الأجهزة الأمنية في غزة تقوم حالياً بعمليات مداهمة لأماكن تواجد عناصر الميليشيات المدعومة من إسرائيل داخل القطاع.
وتعد قوة "رادع" وحدة ميدانية خاصة تأسست أواخر يونيو 2025، بهدف مكافحة الفوضى وملاحقة اللصوص وقطاع الطرق والعملاء والمتورطين في الجرائم الأمنية والأخلاقية. وتنفذ القوة عمليات مباشرة ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن الداخلي في غزة، وشهدت عملياتها الأخيرة تصعيداً ملحوظاً تضمن إعدامات ميدانية وعمليات نوعية ضد عناصر مشتبه بتعاونهم مع الجيش الإسرائيلي.
وتبرز في القطاع مؤخراً مجموعتان بارزتان تتعاونان مع إسرائيل، الأولى القوات الشعبية بقيادة ياسر أبو شباب في رفح جنوب غزة، والثانية مجموعة الأسطل بقيادة حسام عبد المجيد الأسطل في خان يونس. وتعتبر هذه المجموعات من أبرز التشكيلات المسلحة المناوئة لحماس، وشهدت مناطق جنوب القطاع اشتباكات متكررة بينها وبين الأجهزة الأمنية للحركة.
وفي السياق ذاته، دعا مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى إلى متابعة هذه المجموعات التي قاتلت حماس خلال الحرب، مشيراً إلى أنه يجب أن تكون جزءاً من أي تسوية شاملة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وكان قادة هذه المجموعات قد أعربوا عن مخاوفهم من استهدافهم من قبل حماس خلال فترة الهدنة المحتملة، مطالبين بحماية دولية مؤقتة، في وقت تتواصل فيه تنسيقات محدودة بين مجموعتي ياسر أبو شباب وحسام الأسطل بهدف تحدي السيطرة الأمنية للحركة في القطاع.