آخر تحديث :السبت-11 أكتوبر 2025-12:09ص
أخبار وتقارير


ثورة 14 أكتوبر.. ملحمة الجنوب الخالدة التي رسمت درب الحرية والسيادة

ثورة 14 أكتوبر.. ملحمة الجنوب الخالدة التي رسمت درب الحرية والسيادة
الجمعة - 10 أكتوبر 2025 - 10:22 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

بقلم العميد / وهيب بن سلم

في هذا اليوم العظيم من تاريخ شعبنا الجنوبي الأبي، نقف إجلالًا وإكبارًا أمام ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، الثورة التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الشامخة عام 1963م، لتُشعل فتيل الحرية وتفتح صفحةً جديدة من النضال الخالد لشعبٍ قرر أن ينتزع كرامته بيده ويكتب تاريخه بدماء أبنائه الأبرار.


لقد كانت ثورة أكتوبر تعبيرًا صادقًا عن إرادة الجنوب في رفض الاستعمار وكسر قيوده وإعلاء راية الحرية والسيادة. ومن ردفان إلى يافع وعدن والضالع وأبين وحضرموت والمهرة، توحّدت الكلمة وتمازجت الدماء وسقط الشهداء فداءً للوطن، حتى تحقق النصر العظيم بإعلان الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م.


لم تكن ثورة أكتوبر حدثًا عابرًا في التاريخ، بل كانت ميلاد أمة وكرامة وهوية جنوبية، وبداية مسيرة نضال وطني طويل لا يزال مستمرًا حتى اليوم. وفي زمن الجنوب الجديد، نجدد العهد بأن تضحيات شهداء أكتوبر ستظل النبراس الذي نهتدي به، وأن دماءهم الزكية لن تذهب هدرًا ما دام في الجنوب رجال أوفياء يحملون الراية ويواصلون المسيرة.


إن القوات المسلحة الجنوبية، وهي تتصدر ميادين الشرف والبطولة دفاعًا عن الأرض والعرض والسيادة، تستلهم من روح ثورة أكتوبر المجيدة عزيمتها الصلبة وإصرارها الذي لا يلين. فأبطال اليوم هم أبناء أولئك الثوار الذين واجهوا الإمبراطورية العظمى بإيمانٍ لا يُقهر وروحٍ لا تُكسر، وسطروا بدمائهم تاريخًا عملاقًا لا يزال يُكتب حتى اللحظة في صفحات المجد الجنوبي.


وفي هذه المناسبة الوطنية الخالدة، تؤكد دائرة التوجيه المعنوي والسياسي للقوات المسلحة الجنوبية أن ثورة 14 أكتوبر ستظل رمزًا خالدًا في وجدان كل جنوبي، ومدرسةً يتربى فيها جيلٌ بعد جيل على معاني الوطنية والفداء والكرامة والانتماء.


سيبقى الجنوب وفيًّا لتضحيات شهدائه، ماضٍ بثبات في طريق التحرير الكامل واستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية الحرة المستقلة على كامل ترابه الوطني.


عشتم وعاش الجنوب حرًّا أبيًّا،

المجد والخلود لشهداء الجنوب الأبرار،

والتحية والإجلال لأبطال القوات المسلحة الجنوبية.