آخر تحديث :الجمعة-10 أكتوبر 2025-02:27ص
عربي ودولي


لافروف: علاقات روسيا مع سوريا صداقة حقيقية وزيارة الشرع المرتقبة ستكون ذات أهمية كبيرة

لافروف: علاقات روسيا مع سوريا صداقة حقيقية وزيارة الشرع المرتقبة ستكون ذات أهمية كبيرة
الخميس - 09 أكتوبر 2025 - 11:58 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن علاقات روسيا مع الجمهورية العربية السورية قائمة على الصداقة وليست انتهازية، مشيرًا إلى التواصل المباشر مع القيادة السورية الجديدة.


وأوضح لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الحكومة الانتقالية السورية أحمد الشرع، كما زار وفد روسي موسع دمشق في بداية العام لمراجعة المشاريع القائمة منذ عهد الرئيس السابق بشار الأسد، وتقييم إمكانية استمرارها مع بعض التعديلات بما يتناسب مع الظروف الحالية.


جاء ذلك خلال مقابلة لافروف في برنامج "نيوزميكر" على قناة RT، حيث تناول علاقات روسيا مع القيادة السورية وآفاق التعاون المستقبلي، بما في ذلك مستقبل القواعد العسكرية الروسية في البلاد.


وأشار الوزير الروسي إلى سلسلة لقاءات سابقة مع المسؤولين السوريين، من بينها لقاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أنطاليا وموسكو، وكذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.


ولفت لافروف إلى أهمية مشاركة أحمد الشرع في القمة الروسية العربية الأولى المقرر عقدها في 15 أكتوبر، متوقعًا أن تتيح هذه المناسبة "محادثات جادة" لتعزيز التعاون.


وأضاف أن روسيا حريصة على استمرار كل المشاريع التي بدأت سواء في العهد السوفيتي أو بعد 2011-2014، في مجالات الاقتصاد والصناعة والزراعة والطاقة، مع تعديلها لتتناسب مع الظروف الجديدة، مستشهدًا بزيارة وفد روسي برئاسة نائب رئيس الحكومة ألكسندر نوفاك إلى دمشق في سبتمبر لإجراء محادثات مع الجانب السوري.


وبخصوص القواعد العسكرية الروسية في سوريا، أكد لافروف أن موسكو لن تبقى هناك رغماً عن إرادة القيادة السورية، لكنه أشار إلى اهتمام بعض الدول الإقليمية ببقاء وجود روسيا، مقترحًا إعادة صياغة مهام الوجود العسكري، ليشمل إنشاء مركز إنساني يستخدم الموانئ والمطارات لتوصيل المساعدات الإنسانية من روسيا ودول الخليج إلى الدول الإفريقية، ضمن تفاهم مشترك.


وتطرق لافروف إلى الوضع الداخلي السوري، مؤكدًا على ضرورة "وقف التدخل في الشؤون الداخلية"، مشيرًا إلى أن "مساحات كبيرة من أراضي سوريا تحت سيطرة قوات أجنبية دون دعوة دمشق".


كما تناول الوضع في الجنوب، مشيرًا إلى "إصرار إسرائيل على إنشاء منطقة عازلة" مع الإقرار بقلقها المشروع حول أمنها، مؤكدًا أن الرئيس بوتين شدد على أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون معالجة هذه القضايا.


واختتم لافروف تحذيره من المخاطر المرتبطة بالقضية الكردية، مشيرًا إلى أن أي "ألعاب" حول الحكم الذاتي والانفصالية قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة في سوريا ودول المنطقة، مؤكدًا أن "وحدة سوريا هي مصلحة للجميع".