دشّن محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي اليوم الأربعاء بالمكلا، فعاليات "الشهر الوردي" (شهر أكتوبر) للتوعية بسرطان الثدي، تحت شعار "أنتِ الأساس افحصِ".
ويأتي تدشين فعاليات هذا العام في إطار الحملة العربية الأولى للتوعية بسرطان الثدي، التي ينظمها الاتحاد العربي لمكافحة السرطان (قيد التأسيس)، وتُعد مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان (أمل) عضواً مؤسساً فيه.
ويمثّل شهر أكتوبر من كل عام منعطفاً عالمياً في جهود مكافحة السرطان، حيث تحتفل به دول العالم لتسليط الضوء على سرطان الثدي الذي يُعدّ أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء عالمياً.
وتكمن الأهمية القصوى لهذا الشهر في تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر، بوصفه العامل الأقوى في رفع نسب الشفاء التي قد تتجاوز 90% عند اكتشاف المرض في مراحله الأولى.
وتُشجّع هذه الفعاليات على الفحص الذاتي، وزيارة مراكز التشخيص، وتوحيد الجهود المحلية والدولية لحماية صحة المرأة.
وفي تصريح له بهذه المناسبة التي يتجه إليها اهتمام العالم لزيادة الوعي الصحي، أكد محافظ حضرموت على الأهمية القصوى للفعاليات التوعوية التي تنظمها مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان (أمل) بهدف حماية المواطنين من مرض السرطان عبر الأنشطة التوعوية المتنوعة، وعبر الذراع الإعلامي للمؤسسة "إذاعة سلامتك".
ودعا المحافظ المواطنين إلى حثّ نسائهم على التوجه إلى مراكز الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مؤكداً أن هذا الإجراء هو أفضل وسيلة للحماية واكتشاف أي إصابة لا سمح الله في مراحلها الأولى والمبكرة، ما يرفع بشكل كبير من فرص الشفاء.
وأكدت نائب مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان الدكتورة فائزة العمودي، أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة العالمية للتوعية بالمرض وأهمية الكشف المبكر عنه والذي يُعد من أوائل مسببات الوفاة للمرأة، مشيدة باهتمام قيادة السلطة المحلية بالفعالية ودعم جهود التوعية بالمرض.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان "أمل" الدكتور وليد عبدالله البطاطي، أن المؤسسة تحتفل سنوياً بـ "الشهر الوردي" تزامناً مع الاحتفالات العالمية ومشاركتها في الحملة العربية، وذلك لزيادة الوعي بضرورة الكشف المبكر لحماية النساء من خطورة المرض.
وأشار الدكتور البطاطي إلى أن المؤسسة تنفذ سنوياً جملة واسعة من الفعاليات والنشاطات التوعوية والتثقيفية في أرجاء المجتمع وأوساط النساء طوال شهر أكتوبر، بهدف التوعية بهذا المرض والدفع بالنساء نحو الكشف المبكر، منوّهًا إلى أن هذه الفعاليات والنشاطات التثقيفية والتنفيذية لا تقتصر على شهر أكتوبر بل تستمر على مدار العام، مؤكداً الدور المحوري للمؤسسة في أوساط المجتمع للتوعية بالمرض ودعم المرضى.
وأوضح المدير التنفيذي للمؤسسة أنها ستُطلق برنامجاً شاملاً في 11 مديرية بالتزامن مع الحملة العربية، ستستمر لمدة شهر كامل وتتضمن محاضرات وندوات بمشاركة كليات الطب، وخيم توعوية في المتنفسات العامة، وعيادات ثابتة ومتنقلة للوصول إلى المناطق النائية، وحملات نزول ميدانية إلى الأرياف والمناطق النائية، ومسابقات رياضية للشباب والفتيات، وحملات إلكترونية، إلى جانب تزيين المباني الأثرية باللون الوردي كرمز للتوعية، وإطلاق تنويهات إذاعية برعاية المؤسسة في أكثر من 25 إذاعة حكومية ومجتمعية في المحافظات المحررة.
حضر فعالية التدشين،
وكيل المحافظة للشؤون المالية والإدارية الدكتور أحمد سالم باصريح، ومدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت الدكتور محمد الجمحي، ومدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت أحمد سالم باظروس، ومدير مركز المكلا الوطني للأورام الدكتور زكي صعنون، وأعضاء مجلسي المؤسسين والأمناء بالمؤسسة، والقيادات النسوية وقيادات مؤسسات المجتمع المدني والجهات الراعية للفعالية، والطبيبات المتبرعات في مجال الكشف المبكر عن مرض السرطان بمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان (أمل).
