آخر تحديث :الأربعاء-01 أكتوبر 2025-11:08م
أخبار وتقارير


إن غداً لناظره قريب !!

إن غداً لناظره قريب !!
الأربعاء - 01 أكتوبر 2025 - 04:58 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

كتب / أبو عبدالله باهرمز*

قال صلى الله عليه وسلم (تحروا الصدق وان رايتم فيه الهلكة فإن فيه النجاة)..أو كما قال صلى الله عليه وسلم...بدات مقالي هذا بهذا الحديث وأنا أعلم كل العلم أن الإنسان متى ما كان صادقاً مع ربه ومع نفسه فلا يهمه "زعطان" أو "معطان" . . صحيح هناك ثوابت وخطوط حمراء لايمكن تجاوزها ، ولكن أيضا هناك قاعدة فقهية تقول " الضرورات تبيح المحظورات "..


وهذه المقدمة بخصوص ما يتناوله البعض منهم من حقد دفين ولؤم وهي فرصة أن يبث سمومه في شخص الرئيس القائد عيدروس الزبيدي "حفظه الله" وسدد خطاه إنه قال إذا استقلينا، وأصبحت لنا دولة مستقلة ذات سيادة وإلخ..والبعض الآخر ليس لديهم بغض ولا حقد دفين ولا لؤم ولا ولا ووو الخ.. ولكنهم بالفطرة جن جنونهم خصوصاً مع ماهو حاصل من إبادة لغزه و القدس وفلسطين كاملاً من أعداء الإسلام والعروبة والإنسانية والخ..


فهؤلاء لانلومهم لو قالوا ما قالوا وأقول هذا الكلام وقلبي يعتصر ألما وينزف دما لما هو حاصل في فلسطين ، ولكن مع الأيام سيدركون وسيعذرون الرئيس عيدروس الزبيدي في كل كلمه قالها طالما وهمه الجنوب ولا شيء غير الجنوب.


وخطابه الأخير في اجتماعات الأمم المتحدة والتطرق إلى حل الدولتين وهو الحل الوحيد للأمن والاستقرار في المنطقة حسب ماذكره وفنده، ومن خلال قراءتي لما ذكره الرئيس عيدروس شعرت بالحسرة والألم التي يعانيها وان همه وامنيته أن يتحقق الحلم وهو الحلم الذي طال انتظاره ، ويتمناه كل جنوبي حر ألا وهو فك الارتباط والإعلان عن دولتنا المستقلة إلى ما قبل 1990م (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية).


وشخصيا لا ألومه في أي شي يصدر منه أو يتقول به في سبيل استعادة دولتنا المنهوبة، علما أنني لست من عشاق كتابة المقالات ، ولكن مادفعني للكتابة حين تذكرت مقولة قالها الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، عندما احتل صدام حسين رحمه الله الكويت، حينها جن جنون المملكة ، وكلنا يعرف ما حصل ويومها كنت مغترب في المملكة العربية السعودية ، وسمعت وشاهدت ما قاله الملك فهد يومها أقسم بمن رفع السماء بلا عمد أنه قال ( مستعد أتحالف مع الشيطان في سبيل مصلحة المملكة).


ماذا بعد هذا الكلام الشيطان..وأنا ومن يشاطرني الرأي أقول أي شي يعيد لنا دولتنا ، فوضناك فوق ما قد فوضك الملايين من شعب الجنوب ، ومثلما استحلفتك بالله في مقالي السابق ، وكنت من المؤيدين للقرارات التاريخية وأن اعترض عليها البعض ولم يباركها البعض ، ولكن في تقديري والله وبالله وتالله أنها بداية الغيث ، وأن ما سيأتي بعدها إلا الخير وقرارات أعمق وسيتفاجئ الجميع بما سيثلج به صدر كل الجنوبيين من قرارات ترفع لها القبعة وتنحني لها الهامات، رغم علمي المسبق أن الموضوع ليس بالأمر السهل وأن هناك من يتحكم بمصير الشعووب ، ولكن ثقتنا بالله وإيماننا به هو مصدر قوتنا لأننا أصحاب حق ، والرب جل في علاه مع الحق أين ما وجد والأيام المقبله تبشر بالخير والقادم أجمل بإذن الله تعالى وإن غداً لناظره قريب.


*مدير عام مديرية لودر سابقاً