كتب /د.عيدروس نصر
تابعت كغيري الاخبار المتداولة التي تتحدث عن وفاة اللواء الركن بحري صالح عبد الصري القائد السابق للدفاع الساحلي في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ثم الجمهورية اليمنية حتى العام ١٩٩٤م، وحينما تواصلت مع اولاده في مدينة جده حيث يقيم معهم للرعاية والخدمة وتوفير حاجاته، أكدوا لي بأن كل هذه الأخبار عارية من الصحة وأن العزيز أبا جابر بخير وفي وضع مستقر.
واللواء الصري واحد من التلاميذ المخلصين للمدرسة العسكرية الجنوبية وأحد أبطال الجيش الجنوبي الذين رسموا لوحة للوطن وعزة اهله وكرامتهم في كل المنعطفات والمراحل .
منذ أكثر من ٨ سنوات يعاني اللوا الصري، من حالة ضمور في المخيخ كان يمكن تداركها في بداياتها الأولى ، لكن كل النداءات والمساعي والمحاولات لحصوله على منحة علاجية باءت بالفشل بسبب الحاجز الفولاذي التي بناه البيروقراطيون بين الشعب وبين صانع القرار.
قضية الموت والحياة والصحة والشفاء بيد الله سبحانه وتعالى لكن المساعي والمحاولات هي تعبير عما يضمره قادة البلاد تجاه مواطنيهم، ومن بينهم القيادات والكوادار ذات التخصصات النادرة والأدوار الوطنية التي لم يطمرها غبار النسيان، ولا أبخرة النكران، وقياداتنا أثبتت أن لا قيمة لديها لكوادرها ناهيك عن مواطنيها، إلا بقدر حجم التزلف والمدح والإطراء الذي يريدونه ان يقدم لمن يستحق ومن لا يستحق.
نتمنى للمناضل اللواء صالح عبد الصري الصحة والشفاء العاجل والعمر المديد.
ونعتب على الذين يتهافتون على نشر الاخبار السيئة والمحزنة سواءٌ بقصد او بدون قصد.
