آخر تحديث :الأحد-28 سبتمبر 2025-10:26م
عربي ودولي


دولة عربية تتعرض لأكثر من 75 ألف هجوم سيبراني خلال 6 أشهر

دولة عربية تتعرض لأكثر من 75 ألف هجوم سيبراني خلال 6 أشهر
الأحد - 28 سبتمبر 2025 - 08:23 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/وكالات

كشفت بيانات حديثة صادرة عن شركة "نيتسكوت سيستم" المتخصصة في حلول الأمن السيبراني حول التهديدات الإلكترونية، أن "أفريقيا مازالت هدفا متزايدا لهجمات الحرمان من الخدمة الموزعة (DDoS)"، مؤكدة أن دولة عربية وكينيا وجنوب افريقيا، من أكثر الدول عرضة لهذه التهديدات على المستوى القاري خلال النصف الأول من العام الحالي.


وفقا لتقرير نشرته مجلة "هيسبريس"، نقلا عن بيانات الشركة، جاءت المملكة المغربية في المركز الثاني على مستوى الدول المستهدفة في القارة الأفريقية بأكثر من 75 ألف هجوم (DDoS) خلال 6 أشهر فقط، فيما احتلت جنوب أفريقيا المركز الأول بأكثر من 213 ألف هجوم؛ في حين سجلت كينيا أكثر من 46 ألف حادثة خلال الفترة ذاتها. وكان قطاعا الاتصالات اللاسلكية والسلكية والبحث والتطوير، من أكثر القطاعات المغربية استهدافا.


وأكدت معطيات الشركة سالفة الذكر أن "حجم هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة (DDoS)، يظل هائلًا مع تفاوت إقليمي، إذ سجل النصف الأول من عام 2025، أكثر من 8 ملايين هجمة على مستوى العالم، فيما تحملت منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا العبء الأكبر بـ3.2 ملايين هجمة، في حين بلغ متوسط سرعة الهجمات القصوى 3.12 تيرابت في الثانية و1.5 مليار حزمة في الثانية".


وسجل المصدر ذاته أن "الأحداث السياسية الكبرى حفّزت الارتفاع الهائل في الهجمات، إذ شهدت سويسرا أكثر من 1,400 هجمة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، وتعرضت إيطاليا لاستهداف مستمر خلال النقاشات السياسية، بينما استهدفت مجموعات هاكرز القطاعات الحكومية والمالية الهندية على خلفية النزاع بين الهند وباكستان، في حين ولّد الصراع بين طهران وتل أبيب أكثر من 15 ألف هجمة ضد إيران، مقابل 279 هجمة ضد إسرائيل".


وقال برايان هامان، المدير الإقليمي لأفريقيا لدى شركة "نيتسكوت سيستم"، إن "نتائج التقرير تؤكد أن أفريقيا أصبحت في مرمى المجرمين السيبرانيين عالميًا، فجنوب أفريقيا مازالت تواجه حجمًا هائلًا من هجمات "DDoS" مع تزايد تهديد الصناعات الحيوية فيها، وفي الوقت نفسه يواجه المغرب وكينيا ودول أخرى تعقيدًا متزايدًا للهجمات كما يظهر في العدد الكبير من الاتجاهات".


وأضاف هامان أن "الهجمات الطويلة وأحجام الهجمات القياسية تؤكد تصميم المهاجمين على شل الخدمات الأساسية، وبالتالي أصبحت الدفاعات المبنية على الاستخبارات والمثبتة ضد "DDoS"، مع توسع الاقتصاد الرقمي الأفريقي، أمرًا حيويًا للأعمال، وليست مجرد خيار استراتيجي حمائي".


وكان الكولونيل خليل نصير، مدير المراقبة والخبرة في المديرية العامة لأمن نظم المعلومات في المغرب (DGSSI)، أكد في مداخلة له خلال أعمال النسخة الأخيرة من منتدى "المغرب اليوم"، أن "الشركات والكيانات بشكل عام يجب أن تفكر قبل كل شيء في الأمن الرقمي، الذي يجب أن يكون حاضرًا في التصميم منذ البداية، ذلك أن الأمن عبر التصميم (security by design) هو توصية بالغة الأهمية اليوم لكل الفاعلين الذين يعملون على الرقمنة، كما أن المواطنين أنفسهم أو المستخدمين يجب عليهم توخي الحذر، إذ لا يمكننا أن نستخدم الرقمنة بدون انتباه".


وأوضح نصير أن "استعداد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، مع محطة وسيطة هي كأس أمم أفريقيا، يجعل البلاد تحت الأضواء، فيما هناك فاعلون يتربصون بكل فرصة لشن هجمات سيبرانية، سواء على الأشخاص أو الكيانات"، وأضاف: "هناك فاعلون انتهازيون سيكونون نشطين للغاية، وسيتعين علينا أن نواجههم بمجتمع أكثر وعيًا وأكثر معرفة بما يحدث في العالم".