تجددت الاشتباكات بين الجيشين التايلاندي والكمبودي عبر الحدود اليوم السبت بعد اتفاق البلدين على وقف إطلاق النار في يوليو الماضي.
وذكرت صحيفة "ذا نيشن" التايلاندية نقلا عن بيان المتحدث باسم الجيش الملكي التايلاندي أفاد بأن الجيش تلقى ظهر اليوم السبت تقارير بإطلاق الجنود الكمبوديين النار من أسلحة صغيرة وقاذفات قنابل يدوية باتجاه المواقع التايلاندية في تشونغ آن ما بمحافظة أوبون راتشاثاني،
وأضاف البيان أن فرقة عمل سوراناري وضعت في حالة تأهب قصوى، وصدر لها أمر بالرد بشكل متناسب مع الوضع، مؤكدا أنه حتى الآن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وفيات بين القوات التايلاندية، وسيتم الإعلان عن أي تطورات على الفور.
في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية القوات التايلاندية بشن هجمات عبر الحدود على مواقع عسكرية كمبودية في منطقة آن سيس صباح اليوم، ما أدى إلى تصعيد التوترات على طول الحدود، وفق صحيفة "الخمر تايمز".
وذكر بيان صادر الوزارة أن الجنود التايلانديين أطلقوا النار حوالي الساعة 11:52 صباحا باستخدام قذائف الهاون والبنادق ضد القوات الكمبودية المتمركزة قرب الحدود.
وأوضح البيان أن القوات الكمبودية تحلت بأقصى درجات الصبر ولم ترد على إطلاق النار، وأن الهجمات لم تتوقف حتى وقت إصدار البيان.
وأكدت الوزارة التزام كمبوديا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة عزمها على العمل مع تايلاند على جميع المستويات لاستعادة السلام والاستقرار على الحدود.
يذكر أن النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا يعود إلى حقبة الهند الصينية الفرنسية الاستعمارية، ويتركز على خمسة مناطق حدودية وعرة لم تحدد بدقة عند توقيع اتفاقية الحدود بين مملكة سيام وفرنسا عام 1907، وقد أدى النزاع في القرن الحالي إلى مواجهات كبيرة في أعوام 2008 و2011 و2025.